قال أنيس كانتار، لاعب كرة السلة التركي، والمحترف بالدوري الأمريكي (NBA)، إن بلاده تركيا ألغت جواز سفره خلال نهاية الأسبوع. وهاجم بضراوة الرئيس رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي الأثنين واصفًا إياه بأنه “هتلر هذا القرن”، واعتبر نفسه ضحية انتقام سياسي.
ويلعب كانتار في نادي أوكلاهاما سيتس لكرة السلة، وعاد إلى الولايات المتحدة يوم الأحد بعدما احتجر في رومانيا عندما علم بأن السلطات ألغت جواز سفره. وكان اللاعب في جولة خيرية وإعلانية، وقال بمؤتمر صحفي في نيويورك اليوم “سبب ذلك، أنه أيًا كان من سيعارض الرئيس، سيحاول الأخير إسكاته”.
وقال كانتار الذي يدرس بجامعة كنتاكي الأمريكية، لرويترز، إنه تلقى تهديدات بالقتل، أغلبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصلت رسالتان منهما اليوم. وأضاف أن إلغاء جواز سفره سببه دعمه الطويل لفتح الله جولن، المعارض الأبرز لرجب طيب أردوغان والذي يقيم بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999. ويسعى أردوغان بقوة إلى إقناع الولايات المتحدة بتسليم جولن إلى أنقرة بسبب مزاعم بأنه وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو الماضي.
وانقطعت علاقات اللاعب تماما مع عائلته حينما أعلن دعمه لجولن حيث نشرت وسائل الإعلام التركية آنذاك خطابًا موقعًا من والده أعلن فيه التبرؤ منه.
وقال اللاعب في المؤتمر الصحفي “أردوغان رجل مريع. إنه هتلر هذا القرن. أتمنى أن يفعل العالم شيئًا حيال ذلك”. وتابع متحدثًا عن تجربة عودته إلى الولايات المتحدة عبر لندن “كان الأمر مخيفًا بالفعل. لو أعادوني إلى تركيا مرة أخرى، لربما لم تسمعوا عني أي كلمة بداية من اليوم الثاني”.
يمتلك كانتار بطاقة “الجرين كارد” الأمريكية التي تسمح له بالحياة والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مؤقت، وقال إنه يأمل في أن يصبح مواطنًا أمريكيًا لأنه حاليًا بلا أي جنسية. وقال أيضًا إنه وجد دعمًا كبيرًا من المحبين عبر الإنترنت، وعبر رسائل شخصية من زملاءه بالفريق عقب ما حدث في رومانيا. وأضاف “أنا لست من أمريكا، ومع ذلك أرى كل هذا الدعم من الناس. أشعر وكأنني في وطني الآن”.
وتشهد العلاقات الأمريكية التركية توترًا في هذا الأيام حيث استدعت أنقرة اليوم السفير الأمريكي لديهم للاحتجاج على ما اعتبرته “ثغرات أمنية” ظهرت خلال تواجد الرئيس التركي في الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، بجانب “السلوك العدواني” من رجال الأمن الأمريكيين.. مع العلم أن ما حدث هو العكس تماما حيث كانت اشتباكات دموية قد جرت خلال الزيارة الأسبوع الماضي، وذلك أمام منزل السفير التركي بعد لقاء أردوغان مع الرئيس ترامب. وقال المسؤولون الأمريكيون إن حراس أردوغان الشخصيين هاجموا مجموعة صغيرة من المتظاهرين المؤيدين للأكراد تجمعوا خارج المبني.
ونقلت وكالة فرانس برس، أن السيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين دعا إلى طرد سفير أنقرة من واشنطن بعد المشكلة، وقال ماكين الخميس “إنهم حراس أردوغان. لقد أصدر أحدهم أمرا لهم بالخروج والاعتداء بالضرب على متظاهرين مسالمين. ينبغي أن تكون هناك عواقب وخصوصا التعرف الى هؤلاء وملاحقتهم أمام القضاء”.