اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأرمن المقيمين بالخارج بـ “شن حملة بالغة السلبية” ضد بلاده.
يأتي ذلك في ظل اقتراب الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية التي تعرض لها الأرمن أثناء الحرب العالمية الأولى.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن أردوغان جدد في كلمة له في بوجوتا خلال زيارته كولومبيا عرضه تكليف مؤرخين و أساتذة في علم السياسة و خبراء في القانون بالكشف عن حقيقة ما حدث للأرمن سنة ١٩١٥ وهو ما ترفضه أرمينيا لأن إفناء ثلي أمة بأكملها لا يمكن ان تكون سوى إبادة جماعية منظمة.
ويطالب الأرمن وحكومة أرمينيا تركيا باعتبار تهجير الأرمن إبان الدولة العثمانية قبل 100 عام إبادة جماعية وأن تعتذر عن ذلك وهو ما ترفضه تركيا.
وانتقد أردوغان رفض الرئيس الأرميني، سيرج ساركسيان الدعوة التي وجهها له أردوغان لحضور إحياء ذكرى معركة جاليبولي المقرر في مدينة جنق قلعة غرب تركيا في الرابع والعشرين من نيسان/أبريل المقبل وهو نفس اليوم الذي تحيي فيه أرمينيا ذكرى المئوية على بدء تهجير الأرمن.
يشار إلى أن معركة جاليبولي دارت عام 1915 بين البريطانيين والفرنسيين من جهة والعثمانيين من جهة أخرى حيث حاول البريطانيون والفرنسيون بشكل مشترك احتلال إسطنبول ولكنهم فشلوا.
وكان الرئيس الأرميني ساركسيان قد اتهم أردوغان بأنه يريد من خلال إحياء ذكرى معركة جاليبولي لفت الأنظار عن إحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية وهي الذكرى التي دعا ساركيسيان نظيره التركي لحضور إحيائها ورفضها الأخير.