اعتذرت السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور اليوم الاثنين المصادف الـ 24 من أبريل/نيسان 2017 لعد استخدام مصطلح “إبادة” في وصف أحداث 1915 أثناء إدارة أوباما.
وغردت سامانثا عبر تويتر: “أسفة جدا لأننا في إدارة أوباما لم نعترف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية”. مضيفة أن “استمرار الإنكار يترك الجرح مفتوحا”.
وقالت وباور في تغريدتها أيضا: “تقريبا كل عائلة أرمنية أمريكية قد تأثرت بشكل أو بآخر من تبعات الإبادة”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان وعد ناخبيه الأمريكيين من أصل أرمني أثناء حملته الانتخابية باستخدام كلمة إبادة في توصيف أحداث العام 1915 والإعتراف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية أثناء ترأسه البلاد. إلا أن أوباما نكث العهد ولم يستخدم كلمة إبادة طيلة 8 سنوات من فترة حكمه. وها هي سفيرته في الأمم المتحدة تعتذر وتعترف بخطأ تلك الإدارة..
الطريف أن إعتذار سامانثا باور يأتي بعد ساعات من كلمة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمناسبة الذكرى الـ 102 للإبادة الجماعية الأرمنية إذ أنه رفض هو الأخر استخدام كلمة إبادة وعوضا عنها قال عبارة “ميدز يغيرن” وهو المصطلح الأرمني الخاص بتلك الأحداث والتي تعنر حرفيا “الفاجعة الكبرى”.
غدا بعد أن يرحل ترامب عن البيت الأبيض سوف يكون هناك من يعتذر عنه للشعب الأرمني لعدم وقوفه إلى جانب القضية الأرمنية وتفضيلهم تركيا العثمانية المجرمة التي ما تزال حتى لحظة كتابة هذه السطور ترتكب الجرائم بحق مختلف الشعوب من دول الجوار.
الشعب الأرمني قام.. حقا قام.