تعرض الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان لدى الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها بلاده اليوم لموقف أحرجه ولجنة الانتخابات المركزية حيث لم تتعرف آلة التصويت على بصماته.
وبعد أن أعاد سركسيان الكرة غير مرة، وعرض على الآلة المذكورة جميع أنامله لتتعرف ولو على بصمات أنملة واحدة منها، سأل أحد الصحفيين الروس في المركز المذكور سركيسيان، عمّا إذا كان تصويته سيطول، ليجيب الأخير أن الأمر ليس بيده، والمشكلة متعلقة بهذه الآلة الحمقاء!
وبعد أن يأس سركيسيسان في محاولاته تعريف الماكينة المذكورة بنفسه، قرر اللجوء إلى الطرق التقليدية لتحديد الهوية وأظهر لممثلي اللجنة الانتخابية بطاقته الشخصية، ليدهش الرئيس الأرمني والحضور مرة ثانية من رفض المنظومة الإلكترونية التعرف حتى على بطاقته الشخصية.
ولم يتنفس سركيسيسان الصعداء ويدلي بصوته، إلا بعد أن تعرفت المنظومة الإلكترونية في نهاية المطاف على بطاقته الشخصية وأتيح له التصويت.
الملفت في النظام الإلكتروني المعتمد في الانتخابات الأرمنية، أنه تجاهل اليوم كذلك بصمات ليفون تير بطرسيان أول رئيس لأرمينيا بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، زعيم تيار “الكونغرس القومي الأرمني” المعارض.
ولم تتعرف المنظومة الإلكترونية على بصمات بطرسيان لدى تصويته هو الآخر إلا بعد جهد جهيد، في حين لم ترفض بصمات أي مواطن عادي بين المقترعين.
تجدر الإشارة إلى أن أرمينيا تشهد اليوم الانتخابات البرلمانية الأولى في أعقاب إقرار التعديل الدستوري الذي يعلن نظام الحكم في البلاد برلمانيا لا رئاسيا، حيث يتنافس على شغل المقاعد النيابية أكثر من 1,5 ألف مرشح.
وتجمع عموم القوى السياسية المشاركة في الانتخابات على استمرار علاقات التحالف مع روسيا الاتحادية على جميع الأصعدة، باستثناء حزبي “الديمقراطيون الأحرار”، و”ييلك” /الخروج/، المطالبين بعلاقات أقوى مع الاتحاد الأوروبي والنأي بالبلاد عن الفضاء الروسي والاتحاد الاقتصادي الأورواسي الذي تتزعمه موسكو.