توقظ فينا يا نيسان أحزان وأشجان
وتأبى أن تمنحنا النسيان
أرمينيا يا موعدنا مع الأزهار
يا مقاهي السعال والضجر
وأرصفة الذكريات والأشعار
يا رفاقأ لم يكبروا ولم يعودوا صغار
يا وطنأ لم أنل منه إلا وعود
أبحث عنه كل يوم تحت المجزرة
وخلف الوقت والتلفاز
سيان وجهك والسنابل
سيان وجهك والقنابل
سيان ذلك والبدائل
خذني إليك يا وطني…قبل
أن يغلق ربيع عمري بوابة العبور
قبل أن تمتد يد النسيلن إلى أطفالي
وتعبث بذاكرتهم الأرمنية
خذني قبل أن أموت انتظارأ
ويموت معي جنوني بأرضي
خذني فإن ربيع الشرق بات يقلقني
ويرديني صريع الخوف والقلق
خذني فقط باتت تؤذيني
أكاذيب التاريخ والأعلام
ويرعبني انتصار توقعاتهم
ترى هل صدقت خرافاتهم وكذب يقيني
رشا قاسم
من قصيدة ” على أعتاب المائة”