قالت وكالة الأناضول التركية يوم أمس أن برلمان البلاد قد قرر إبعاد النائب التركي من أصل أرمني كارو بايلان عن البرلمان وحرمانه من حضور الجسات الثلاث القادمة كنوع من العقوبة بسبب تطرقه لموضوع الإبادة الجماعية الأرمنية.
وكان بايلان قد تطرق في جلسة سابقة عن معاناة الأرمن والآشوريين واليونان وكذلك اليهود حيث قال أن الأرمن تعرضوا لعمليات إبادة جماعية بين الأعوام ١٩١٣ و١٩٢٣.
أما أعضاء حزب العدالة والتنمية فقد غضبوا من تصريحات بايلان وطالبوا رئيس البرلمان التركي بمعاقبته وهو ما حدث بالفعل فقد تم فصله من البرلمان لمدة ثلاث جلسات متتاية مطالبن بايلان إستخدام “الكلمات الصحيحة” في المرات القادمة حيث يدعي الأتراك أن ما تعرض له الأرمن ليس إبادة جماعية بل مجرد عمليات قتل متبادلة راح ضحيتها أيضا البعض من الأتراك.
ومع ذلك واصل بايلان حديثه بالقول: “في ذلك الوقت كان لدينا 40 في المئة من السكان، الآن نحن واحد من الألف، لقد حلّ شيء بنا و أنا أسميه إبادة جماعية، مهما كنتم تسمونها. الأرمن يعرفون جيداً ما حصل لهم. أعرف جيداً ما حصل لأبي وجدي، تعالوا أنتم و سمّوا الأشياء بأسمائها لكي نتقابل وجهاً لوجه”.
النائب الأرمني تعرض للتوقيف لاستعماله تعبير الإبادة الجماعية لمدة ثلاثة جلسات وتمّت إزالة كلماته من سجل الجلسة.