أعرب قداسة كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان عن ثقته بقدرة الشعب السوري على إعادة بناء ما دمره الإرهاب لافتا إلى أنه سينقل للعالم أجمع وسيتحدث في المحافل الدولية عن حقيقة ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية ظالمة.
جاء ذلك خلال جولة مع محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار اليوم على المدينة القديمة اطلعوا خلالها على حجم الدمار الذي ألحقه الإرهاب بالأوابد الأثرية حيث شملت الجولة زيارة كنيسة أربعين شهيد للأرمن الأرثوذكس والجامع الأموي وقلعة حلب.
وعبر قداسة الكاثوليكوس عن حزنه وتأثره لما شاهده من دمار في حلب عموماً والمدينة القديمة على وجه الخصوص بسبب جرائم الإرهابيين وداعميهم معتبرا أن ما شاهده اليوم يذكره بجريمة الإبادة الأرمنية التي ارتكبها العثمانيون قبل أكثر من 100 عام وأدت لاستشهاد مليون ونصف المليون من الأرمن.
وقال إنه على ثقة تامة بأن الشعب السوري بإرادته القوية وصموده وإخلاصه سيعيد بناء ما دمره الإرهاب في هذه المدينة المباركة التي كانت وما زالت وستبقى رمزاً للمحبة والسلام والعيش المشترك مؤكدا أن أبناء الطائفة الأرمنية من المواطنين السوريين هم جزء لا يتجزأ من مكونات ونسيج الشعب السوري وسيسهمون مع كل أخوتهم السوريين في إعادة الإعمار.
بدوره بين المحافظ أن التدمير الممنهج من قبل الإرهابيين للمدينة القديمة بما تضمه من مساجد وكنائس وأوابد أثرية وحضارية هو جزء من الحرب الإرهابية على سورية بهدف تدمير وطمس تاريخها الذي كان وسيظل مشرقاً لافتا إلى أن كل الجهود تتركز على إعادة الإعمار والبناء بعد أن حقق جيشنا الانتصار في حلب وطهرها من الإرهاب والإرهابيين.
من جانبه أشار أمين فرع حلب للحزب إلى أن معركة البناء والإعمار في حلب مستمرة وكما انتصرنا في معركتنا على الإرهاب سنعيد بناء كل ما دمره الإرهاب وداعموه.