كشف الرئيس الأرمني سيرج ساركيسيان عن سبب ظهور منظومات “اسكندر” العملياتية التكتيكية في أراضي بلاده، مصرا على أن وجود هذا السلاح في المنطقة ضروري لضمان التوازن العسكري.
وقال ساركسيان في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، نشرت الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني:” كان ذلك خطوة اضطررنا لاتخاذها من أجل استعادة التوازن في الأوضاع العسكرية بالمنطقة”.
وأوضح الرئيس أن أذربيجان كانت تشتري، على مدى السنوات الأخيرة الماضية، أسلحة حديثة بانتظام. وأضاف أن أرمينيا التي لا تتمتع بمثل هذه الإمكانيات المالية لشراء كميات كبيرة من الأسلحة، كانت تبحث عن “ترياق”، وعثرت عليه باختيارها منظومات “إسكندر” روسية الصنع في نهاية المطاف.
وشدد على أن هناك اتفاقا بين أرمينيا وروسيا حول الحفاظ على توازن القوى في المنطقة.
وكانت أرمينيا قد كشفت النقاب عن منظومات “إسكندر” التي بحوزتها لأول مرة يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، إذ شاركت تلك المنظومات في الاستعراض العسكري الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ25 لاستقلال البلاد (بعد انهيار الاتحاد السوفيتي).
هذا ويبلغ المدى المجدي لصواريخ منظومة “اسكندر” الروسية 500 كيلومتر، ويمكن التحكم بها حتى بلوغ هدفها، وهذا ما يجعل اعتراضها بوسائل الدفاع الجوي أمرا صعبا للغاية، كما يمكن استخدام هذه المنظومة لإطلاق صواريخ “إر-500” المجنحة فائقة الدقة. ويعتقد الخبراء العسكريون أنه يمكن تزويد الصواريخ التي تطلقها المنظومة، برؤوس نووية، لكن كافة المنظومات المستخدمة في روسيا تتزود بصواريخ تقليدية فقط.
وبشأن الجهود الروسية الأرمنية لتشكيل مجموعة قوات مشتركة معنية بحماية حدود البلدين، وصف ساركيسيان قيام مثل هذه القوة الجديدة بأنه خبر سار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وافق قبل أيام على اقتراح يقضي بتشكيل مجموعة قوات مشتركة للجيشين الروسي والأرمني في منطقة القوقاز.
وتخطط روسيا وأرمينيا لإنشاء مجموعة قوات مشتركة ستعمل في منطقة الأمن الجماعي بالقوقاز.
ومن المهمات الرئيسية لمجموعة القوات، حماية الحدود الروسية والأرمنية، بالتعاون مع القوات والمنشآت التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.