إن إحياء مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية هذا العام، والتي هي واحدة من أكبر فظاعات القرن العشرين حسب ما يحلو للمسؤولين الأمريكين وصفه تجنبا لاستخدام كلمة “إبادة” على ما يبدو، تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي سيواجهها السفير الأمريكي الجديد لدى أرمينيا ريتشارد ميلس.
ففي جلسة أداءه للقسم عبر ميلس عن آراءه بخصوص هذه الذكرى مؤكدا أنه “يتفهم المسؤولة الكبيرة الملقاة على عاتق سفارته في يريفان خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
وفضل ميلس التوجه ومخاطبة الأرمن باللغة الأرمنية التي بدأ يتعلمها فور الإعلان عن تعينه سفيرا قادما لأمريكا لدى أرمينيا.. فقال:
“العام 2015 له أهمية خاصة بالنسبة للعالم بأسره، إن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل كل ما بوسعها لتثبت أن الولايات المتحدة وشعبها الأمريكي يقفون متضامنين مع الشعب الأرمني في هذه الأوقات الخاصة بالذكرى وسوف أبدا لن ننسى هذه المأساة التي قتل فيها أكثر من مليون أرمني”.
هذا وتجنب ميلس استخدام عبارة إبادةجماعية وهو ما عكف مسؤولوا الولايات المتحدة على انتهاجه رغم أنهم يعترفون بمقتل مليون ونصف المليون أرمني أثناء المذابح وهو ما ترفضه تركيا بشدة.