اعتقل عشرات الأشخاص منهم معارضون للرئيس الأرمني، سيرج ساركيسيان، أمس الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) في يريفان بعد ليلة شهدت أعمال عنف بين عناصر الشرطة ومتظاهرين أغضبتهم طريقة تعامل السلطات مع عملية خطف الرهائن المستمرة منذ خمسة أيام في مبنى للشرطة.
وقالت صحافية لوكالة «فرانس برس» إن متظاهرين هاجموا مساء الأربعاء بالحجارة، عناصر الشرطة المنتشرين حول المبنى في يريفان، والذي تتحصن فيه منذ الأحد مجموعة من الرجال المسلحين المرتبطين بالمعارضة، مع أربع رهائن.
وطالب المتظاهرون الذين أغضبتهم طريقة تعاطي الحكومة مع عملية الخطف، السلطات بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة. وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وأصيب 51 شخصاً على الأقل منهم 29 شرطياً خلال تلك المواجهات، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية أمس (الخميس) عن رئيس الوزراء الأرمني هوفيك آبراهاميان قوله خلال اجتماع للحكومة إن «ما حصل غير مقبول»، مشيراً إلى أنه «من الصعب التوصل إلى تغييرات حقيقية عن طريق العنف».
وواصل حوالى 2000 شخص التظاهر حتى الفجر، وأقاموا متاريس، قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب التي اعتقلت العشرات منهم. وقال النائب نيكول باشينيان، زعيم حزب «الوفاق المدني» المعتدل، للصحافيين، إن 15 على الأقل من المعارضين في الحزب هم بين المعتقلين.