قالت تركيا إن وصف البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية عمليات القتل الجماعي للأرمن التي وقعت في الحرب العالمية الأولى بأنها إبادة جماعية يظهر “عقلية الحروب الصليبية”.
وادعى نائب رئيس الوزراء التركي نورالدين جانيكلي إن تصريحات البابا “ليس لها صلة بالحقيقة”.
ومعروف أن العثمانيون الأتراك قاموا بإبادة مليون ونصف المليون من أرمن الأناضول في أول عملية تطهير عرقي في القرن العشرين والتي تعرف دوليا باسم الإبادة الجماعية الأرمنية.
وتعترض تركيا على استخدام مصطلح الإبادة، وتدعي أن مقتل الأرمن كان نتيجة حرب أهلية أثارتها الحرب العالمية الأولى وقتل فيها غيرهم، كما تشكك في عدد الضحايا.
وقد استمر الخلاف حول هذه القضية في توتر العلاقات بين تركيا وأرمينيا ودول أخرى مثل ألمانيا التي اعترفت قبل أسابيع رسميا بالمآساة الأرمنية وبحقيقة ما تعرض له الأرمن على أيدي العثمانيين.
وجاءت تصريحات البابا فرانسيس خلال زيارة إلى يريفان عاصمة أرمينيا. وقال البابا في كلمته إن “هذه المأساة، وهذه الإبادة الجماعية، كانت للأسف بمثابة بداية لسلسلة حزينة من الكوارث الكبرى في القرن الماضي.”
لكن نائب رئيس الوزراء التركي نورالدين جانيكلي رد يوم السبت على تصريحات البابا بشدة، ووصفها بأنها “مؤسفة”. وقال المسؤول التركي: “من الممكن أن نرى جميع البصمات أو الانعكاسات لعقلية الحروب الصليبية في أنشطة البابا”، في إشارة إلى الحملات الصليبية ضد المسلمين في العصور الوسطى.
وكان البابا فرانسيس استخدم أيضا نفس العبارة العام الماضي، مما دفع تركيا لاستدعاء سفيرها لدى الفاتيكان لمدة عشرة أشهر.