انهى البابا فرنسيس عصر اليوم زيارة لجمهورية أرمينيا استغرقت ٣ أيام. وهي الزيارة الـ 14 للبابا الى الخارج، وتميزت ايامها الثلاثة بالتركيز على الإبادة الجماعية الأرمنية التي تعرض لها أرمن الأناضول مطلع القرن الماضي على أيدي السلطات العثمانية حيث استشهد مليون ونصف المليون من الأمة الأرمنية.
ومعروف أن الفاتيكان غالبا ما دافع عن الارمن. وخلال وقوع المجازر مطلع القرن الماضي، كتب البابا في تلك الفترة بينيديكتوس الخامس عشر ثلاث مرات الى السلطان العثماني يناشده وضع حد للمجازر.
وقبل بدء زيارة البابا، كانت معظم الاشارات التي وصلت من الفاتيكان تشير الى ان الحبر الاعظم لن يستخدم مصطلح “الإبادة” لمنع تفاقم العلاقة مع تركيا. وكانت أنقرة استدعت العام 2015 سفيرها لدى الفاتيكان، بعدما استخدم البابا مصطلح الابادة بحق الأرمن، للمرة الاولى في كلمة له في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان.
وتبين ان البابا فضل الكلام بصراحة، بدلا من سياسة الحذر التي يبدو ان سكريتارية الدولة في الفاتيكان نصحته بها. فهو يعتبر ان الحقيقة التاريخية ضرورية لاي مصالحة دائمة وصادقة.
ورغم دعوته الأرمن، خلال زيارته، الى الدفاع عن ذاكرتهم الجماعية، حضهم ايضا على استخدامها، ليس سعيا الى الثأر، بل بالعكس الى وضع حد لحلقة العنف. وفي ساحة يريفان، تكلم مساء السبت عن “ابادة مرعبة ومجنونة” ذهب ضحيتها الأرمن، الا انه دعا في الوقت نفسه الى “مصالحة بين الشعبين الأرمني والتركي”.
في الفيديو المرفق تجدون بثا مباشرا لمراسم الوداع التي جرت للبابا فرنسيس في مطار زفارتنوتس الدولي.. وفيما يلي بعض الصور: