لم ينتظر البابا فرنسيس موعد زيارته إلى نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية صباح السبت بتوقيت العاصمة الأرمنية يريفان للتطرق لأحداث العام ١٩١٥.. ليتحدث عنها أثناء تواجده في القصر الرئاسي مساء السبت في ضيافة الرئيس الأرمني سيرج ساركيسيان.
ومرة أخرى لم يتردد البابا فرنسيس في تسمية الأمور بأسمائها الحقيقية واصفا ما تعرض له الأرمن مطلع القرن الماضي بالإبادة الجماعية.
وقال البابا في القصر الجمهوري في يريفان موجها كلامه الى الرئيس سيرج ساركيسيان والى الطبقة السياسية واعضاء السلك الدبلوماسي: “هذه
المأساة. هذه الإبادة سجلت للاسف بداية السلسلة الحزينة من الكوارث الهائلة التي شهدها القرن الماضي”.
وأضاف بابا الفاتيكان أن “هذه الكوارث المروعة من القرن الماضي كانت ممكنة بدوافع عرقية مقيتة. ايديولوجية او دينية. اظلمت عقول القتلة الى درجة انهم صمموا على محو شعوب بأكملها”.
وتابع أنه “يحيي الشعب الأرمني الذي عرف كيف يجد في أكثر المراحل مأسوية من تاريخه القوة اللازمة في صليب المسيح وقيامته من أجل النهوض مجددا واستكمال مسيرته بكرامة”.