قالت وزيرة الدفاع الألمانية إن بعض التطورات في التركية تثير قلق ألمانيا بشدة، وذلك على خلفية تهديدات لنواب ألمان من أصول تركية بعد تصويتهم على قرار إعتراف ألمانيا الرسمي بالإبادة الجماعية الأرمنية التي تمت على أيدي السلطات العثمانية مطلع القرن الماضي.
انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين السياسة الداخلية لتركيا، وقالت في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر في (12 يونيو 2016): “ثمة هناك تطورات في تركيا تقلقنا بشدة مثل القيود المفروضة على حرية الإعلام أو إهانة حقوق الإنسان والأقليات أو طريقة التعامل مع البرلمانيين”.
وتابعت الوزيرة الألمانية قائلة: “إن الشراكة يجب أن تصمد أمام ممارسة الانتقاد المتبادل وأن تتوافر بها قدرة أيضاً على تحمل اختلافات الرأي”. لكنها أشادت بالإسهام الذي تقوم به تركيا في استقبال اللاجئين. وكان تقرير إخباري ألماني قد أفاد أن 11 مشرعاً ألمانياً من أصول تركية وضعوا تحت حراسة الشرطة إثر تلقيهم تهديدات بالقتل في أعقاب تصويتهم لصالح إعتراف برلين الرسمي بالإبادة الجماعية الأرمنية. وصوت السياسيون، الذين ينتمون إلى أحزاب مختلفة، مع الأغلبية الساحقة التي صوتت في البرلمان الألماني بوندستاغ في الثاني من الشهر الجاري لصالح القرار الذي عد انتصارا كبيرا لجهود اللوبي الأرمني في أوروبا بالأخذ بعين الاعتبار التحالف الذي كان سائدا بين ألمانيا و الامبراطورية العثمانية وقت الحرب العالمية الأولى.