رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتهامات غير المفهومة التي وجهتها تركيا للمشرعين الألمان ذوي الأصول التركية، بعدما أصدر البرلمان الألماني قرارا يعتبر قتل الأرمن على يد القوات العثمانية عام 1915 إبادة جماعية.
وأغضب القرار الذي أصدره البرلمان الأسبوع الماضي تركيا التي ترفض القول إن قتل الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى كان إبادة جماعية.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الألمان بالنفاق نظرا لتاريخهم خلال القرن العشرين. وأردوغان حليف رئيسي لميركل وشركائها الأوروبيين في مواجهة أزمة المهاجرين التي تعاني منها أوروبا. وقال أردوغان أيضا إنه يجب فحص دماء النواب الألمان ذوي الأصول التركية الذين صوتوا لصالح القرار.
وردا على ذلك قالت ميركل في مؤتمر صحافي الثلاثاء “المشرعون في البرلمان الألماني انتخبوا بحرية بدون استثناء والاتهامات والتصريحات التي تصدر عن الجانب التركي غير مفهومة”. وأضافت “يتضح من صدور هذا القرار أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين أغلبية البوندستاغ (البرلمان الألماني) والجانب التركي”. مؤكدة أنها ستدفع باتجاه عقد محادثات مباشرة بين تركيا وأرمينيا.
وفي وقت سابق الثلاثاء قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن على الحكومة الألمانية أن توضح أنها لا تشارك البرلمان رأيه بشأن قضية الأرمن.
وردا على الاتهامات بالنفاق قالت ميركل إن ألمانيا ستواصل التعامل مع إرثها الخاص بالهولوكوست وستسعى من أجل إنشاء لجنة تاريخية لمساعدة تركيا وأرمينيا.
وتعترف تركيا بأن الكثير من الأرمن قتلوا في الحرب التي بدأت عام 1915 لكنها تنفي أن يكون موتهم بسبب إبادة جماعية منظمة مارستها السلطات التركية بحقهم، في حين أن معظم المؤرخين الدوليين يشاطرون أرمينيا رأيها في كون ما تعرض له أرمن الأناضول إبادة جماعية.