حذرت القيادة التركية البرلمان الألماني من اعتبار تهجير الأرمن وقتلهم مطلع القرن الماضي على يد الدولة العثمانية إبادة جماعية.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء في أنقرة: “التحدث عن ذلك بلا دليل تاريخي أو قانوني ليس شيئاً آخر غير إساءة توظيف سياسية”.
وادعى كالين أن الموضوع قد تم تجاوزه ولكنه يعاد للطرح من جديد “تحت مبررات مختلفة”.
ويعتزم البرلمان الألماني بعد اسبوعين عقد جلسة خاصة لموضوع المآساة الأرمنية وتسمية الأمور باسمائها الحقيقية والاعتراف رسميا على مستوى الدولة بحقيقة كون ما تعرض له الأرمن بين الأعوام 1915 و 1923 إبادة جماعية وفقا لتعريف كليمة إبادة كما صدرت عن الأمم المتحدة منتصف القرن الماضي.. وهو التوصيف التي تعرض عليه تركيا اعتراضا شديدا خشية من ما قد يترتب عليها من تعويضات مادية ومعنوية في حال اعترف العالم اجمع بهذا التوصيف.
وسيجري البرلمان جلسة مشاورات في الثاني من يونيو(حزيران) المقبل بطلب من التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهما طرفا الائتلاف الحاكم في ألمانيا، وحزب الخضر. ويحمل الطلب عنوان “التذكير بالإبادة الجماعية بحق الأرم وغيرهم من الأقليات المسيحية قبل 101 عام، وإحياء ذكراهم”.