دعا رجل أعمال سوري من أصول أرمنية مالك ومدير قناة الـ Orient الإخبارية غسان عبود إلى مناظرة تلفزيونية في شتى المجالات مع أي شاب سوري أرمني وبلغة الضاد رداً على اتهامه أرمن سورية بعدم إلمامهم وإتقانهم اللغة العربية وذلك في منشور له على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك كال فيه فبركات وترهات حول السوريين الأرمن وباقي الأقليات.
وأكد رجل الأعمال في تصريح خاص لموقع “تحت المجهر” أن الأطباء والمهندسين والمحامين الأرمن الذين تخرجوا من الجامعات السورية درسوا مناهج تعليمها المعربة وليس مناهج أجنبية “ولذلك فهم خيرة من يتكلم ويكتب بها”، ورد على منشور عبود بقوله: “نحن صناع حضارة ولسنا صناع حرب ووقود اشتعالها لنشر الخراب والدمار”.
واستهجن واستنكر رجل الأعمال تطاول عبود على مكونات المجتمع السوري وطيف فسيفسائه الفريد من نوعه عالمياً، وقال: “نحن لسنا متطفلين على سورية ومقدراتها بل شركاء في أرضها ومائها وهوائها وسمائها ومستقبلها… ما يضيرها يضيرنا وازدهارها من عوامل ازدهارنا ومصيرنا مشترك وواحد لأننا مكون مهم شاركنا في نهضة المجتمع ولسنا جالية”.
وشدد على أنه لا يعيب أرمن سورية مع بداية عهد استيطان معظمهم فيها لاجئين بعد الإبادة الأرمنية على يد العثمانيين قبل مئة عام اشتغال بعضهم بمهن شريفة متواضعة “فذلك مدعاة فخر لنا لأننا عملنا فيها بإخلاص وتفان وأتقنا تلك المهن، وهو المطلوب في الشرع الإسلامي، وعمدنا إلى تطويرها وخدمة العباد والبلاد”.
وقال: “فات السيد عبود أن لنا فضل لا ينكره أحد في تعريف سورية بمنجزات الغرب العلمية والصناعية والزراعية وتطويرها ببراءات اختراع عديدة مسجلة لدى الهيئات المختصة في المهن التي اشتغلنا بها، فعدا عن إدخال الأرمن إلى سورية أول سيارة وجرار زراعي ومهن الخراطة وطرق اللحام المختلفة وجهاز تصوير بأشعة رونتغتن وتصوير ضوئي وأجهزة أطباء الأسنان، فتحوا أول مشفى وألفوا كتب تعليم مهن مختلفة”.
ولفت رجل الأعمال انتباه صاحب قناة Orient إلى أن الأرمن برعوا في تطوير صناعة بطاريات الآلات والسيارات التي صنعوا في وقت مبكر من ظهورها صناديقها كما استخرجوا زيت الزيتون بآلات حديثة، وهي المهن الذي اشتغل بها غسان عبود أي تجارة السيارات وصناعة زيت الزيتون إضافة إلى الإعلام”.
وأوضح أن بعضهم فسر اندفاع الشباب من السوريين الأرمن للدفاع عن كنائسهم وأرزاقهم خلال الأحداث المؤسفة التي تعيشها البلاد كنوع الانحياز لطرف معين “لكن الاتجاه الرسمي للأغلبية سار ويسير نحو الحياد على الرغم من استهدافنا وتدمير أحيائنا ومدننا من أزلام العثمانيين الجدد كما حدث في كسب على يد جبهة النصرة”.
وختم رجل الأعمال حديثه إلى عبود قائلاً: “نحن هنا قبل ميلاد السيد المسيح زمن الملك ديكران الكبير ولسنا حالة طارئة على المجتمع السوري الذي استوعب الغزاة والفاتحين والمهاجرين عبر آلاف السنين ومزجهم فيه لصنع الحضارة التي أشعّت على العالم ولا بد ستعيد سيرتها الأولى مع انتهاء الحرب، أما الدولة السورية فأنصفتنا فمنا مسؤولون ووزراء ونريد رد الجميل لسوريتنا بالمشاركة في إعادة إعمارها ولا تزال أعين المهجرين من أبنائنا ترنو صوب بيوتهم وأحيائهم التي يحنون إليها لإعادتها إلى الحياة”.
وكان المدعو غسان عبود قد أهان الأرمن في منشور عبر صفحته على الفيسبوك تضمن العديد من المغالطات التاريخية.. واضطر موقع خبر أرمني للرد (إقرأ التفاصيل هنا)