كنا قد تطرقنا في وقت سابق إلى حفل توزيع جائزة أورورا الدولية للصحوة الإنسانية والتي اسست خصيصا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية. وكنا قد نقلنا عدة تقارير عن الشخصيات الدولية المشاركة في الحفل الأول (نسخة 2016) والتي كان بينهم طبعا الممثل الأمريكي جورج كلوني الذي تم إختياره ليقوم بتقديم الجائزة للشخصية الفائزة.
كلوني سافر إلى أرمينيا و قام بزيار نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية ووضع إكليل الزهور كما توجه إلى متحف الإبادة الجماعية الأرمنية ليتحضر بعد ذلك للمشاركة في مراسم حفل توزيع جائزة أورورا.
الحفل انطلق عصر الـ 24 من أبريل/نيسان بمتابعة إعلامية محلية وإقليمية كبيرين كما اهتمت بها إلى حد بعيد معظم الصحافة الغربية وخاصة الأمريكية.
الحفل استمر قرابة الساعتين والنصف تم خلالها تقديم وعرض العديد من المعلومات عن الجائزة والغاية من إستحداثها.. لتأتي بعدها لحظة الإعلان عن الاسم الفائز حيث تم إختيار السيدة البوروندية (وسط إفريقيا) مارغريت بارانكيتس لدورها الكبير في حماية الأخرين ولتضحيتها الكبيرة في سبيل إنقاذ الآلاف من البشر حيث اسست ميتم أوى عشرات الألاف من الأيتام الأفارقة.
مارغريت بارانكيتس، من ميزون شالوم (بيت السلام) ومستشفى ريما في بوروندي. أنقذت آلاف الناس واهتمت بالأيتام واللاجئين أثناء أعوام الحرب الأهلية في بروندي. فعندما اندلعت الحرب حاولت السيدة بارانكيتس، من الشعب التوتسي، إخفاء 72 شخصاً من أقرب جيرانها من شعب الهوتو للحفاظ على سلامتهم من الاضطهاد. لكنهم اكتُشفوا و أُعدموا، بينما أُجبِرت السيدة بارانكيتس على مشاهدة ذلك كله. و بعد هذا الحادث المروِّع، بدأت عملها في إنقاذ الأطفال واللاجئين والاعتناء بهم. لقد أنقذت ما يقارب 30000 طفلاً و في عام 2008 فتحت مستشفى عالجت فيها أكثر من 80000 مريضاً حتى يومنا هذا.