ضمن زيارته إلى أرمينيا والتي جاءت بشكل أساسي لإجراء مباحثات مع القيادة الأرمنية بخصوص التصعيد الأخير في ناكورني كاراباخ من قبل أذربيجان حيث بادرت أرمينيا بالرد فدخل الطرفان في حرب دامت أربعة أيام انتهت بمقتل العشرات من الطرف الأذربجاني واستشهاد آخرين من الطرف الأرمني.
الوضع في كاراباخ كان السبب الرئيسي للزيارة ولكن توقيتها كان عشية الذكرى الـ 101 للإبادة الجماعية الأرمنية.. وفي كل مرة يقوم فيها المسؤولون الروس بزيارة أرمينيا لا يغادرونها من دون زيارة نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية في يريفان.. فكيف لا يزورها لافروف وهو متواجد هناك عشية ذكرى الإبادة.. أو حتى أكثر من ذلك، كيف لا يزورها وهو مواطن روسي أرمني الأصل أصلا.
إلا أن زيارته هذه المرة لم تكتفي بوضع أكاليل الزهور على النصب والإنحناء إحتراما لأرواح الشهداء.. بل لافروف لم يغادر أرمينيا قبل التوجه إلى جبال آرارات وإلتقاط صورة للجبال الأرمنية التوراتية القابعة تحت الإحتلال التركي.. معبرا عن إنبهاره الشديد لجمال وعظمة هذه الجبال.