رفضت أرمينيا عرضا قدمته إسرائيل لتزويدها بأسلحة متطورة في نزاعها ضد أذربيجان، التي كشفت عن امتلاكها أسلحة إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.
وأفادت تقارير إعلامية أن القوات المسلحة الأرمنية تلقت عرضا إسرائيليا لتزويدها بأسلحة محددة، من شأنها أن تحدث توازنا في مقابل الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة في أذربيجان، وأشارت إلى رفضها هذا العرض، الذي يعني عمليا حرص تل أبيب على صب المزيد من الزيت على نيران التوتر المشتعلة بين البلدين.
وأشارت التقارير إلى أن نائب وزير الدفاع الأرمني، تافيت ديتونايان، أكد على رفض بلاده مقترحا إسرائيليا بتزود القوات المسلحة بأسلحة حديثة لاستخدامها في المعارك الدائرة، لافتة إلى أن العرض الإسرائيلي نص على تزويد الجيش الأرمني بأسلحة مماثلة لتلك التي يستخدمها خصمه الأذري.
ولفت ديتونايان إلى أن سوق السلاح مفتوح أمام أرمينيا، ومع ذلك توجد قيود أمريكية وأوروبية هدفها تحجيم تدفق السلاح إلى مناطق النزاعات على غرار كاراباخ، مضيفا أن إسرائيل عرضت على بلاده شراء أسلحة مماثلة لتلك التي تبيعها لأذربيجان، ولكنها رفضت هذا العرض، معللا ذلك بأن التقديرات في أرمينيا تفيد بأنه يمكن حل مثل هذه الإشكاليات بطرق أخرى.
وشهدت الأيام الأخيرة تقارير حول استخدام القوات المسلحة في أذربيجان طائرة انتحارية من دون طيار، أنتجتها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، لضرب حافلات تقل جنود من الجيش الأرمني خلال توجههم إلى ساحات القتال.
وزودت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية القوات المسلحة الأذرية بتلك الطائرات العام 2012، ضمن صفقة كبرى بين تل أبيب وباكو، قدرت وقتها بحوالي 1.5 مليار دولارا، كما أن أذربيجان كانت من أوائل الدول التي اقتنت التكنولوجيا الإسرائيلية المسيرة عن بُعد، حيث حصلت على عشر طائرات من طرز مختلفة، ضمن صفقات بدأت منذ العام 2005.
ولا يقتصر التعاون بين البلدين على هذا المجال، حيث تستخدم القوات المسلحة في أذربيجان صواريخ من طراز “سبايك/ Spike” الذي تنتجه شركة “رفائيل” الإسرائيلية، ويستخدم بشكل أساسي لتدمير الدبابات إلا أنه لم يسجل أي استخدام لها فب المعارك الأخيرة التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان والتي انتهت مرة أخرى لصالح أرمينيا لو اخذنا بعين الاعتبار حجم الخسائر البشرية والخسائر بالأليات من الطرف الأذري المعتدي.