شارك الاف الاشخاص الاحد في مسيرة صامتة في يريفان احياء لذكرى ضحايا المواجهات العسكرية في جمهورية آرتساخ الجبلية المستقلة التي اعتدت عليها أذربيجان واخترقت حدودها ونتيجة لها نشبت معارك بين باكو وستيباناكيرت من جديد ووقع ما لا يقل عن 110 قتيل من الطرفين معظمهم آذريون.
وحمل المتظاهرون اعلام أرمينيا وجمهورية آرتساخ وعبروا وسط العاصمة يريفان قبل أن يتوجهوا الى نصب اقيم لاحياء ضحايا الحرب في كاراباخ في التسعينات، والذين بلغوا نحو 30 الف قتيل.
وقالت الطالبة الأرمنية كوهار بابيكيان (21 عاما) خلال التظاهرة لفرانس برس “احزن كثيرا على الشبان الذين استشهدوا الا انني فخورة بهم، لقد برهنوا تماما انهم ابطال. لقد دخلوا التاريخ وشعبنا سيتذكرهم على الدوام”.
وشارك كثيرون في التظاهرة بلباسهم العسكري، فيما نزل اخرون مع اطفالهم، واقام عدد من الكهنة صلاة قبل بدء التظاهرة.
من جهته قال خبير المعلوماتية ارام كارابيديان (35 عاما) “لا بد من وقف هذه الحرب والجلوس الى طاولة المفاوضات. لقد اثبتت حرب الايام الاربعة الاخيرة أن اسلحة اذربيجان لن تكون قادرة على حل الخلاف حول كاراباخ”.
وتم الاتفاق على وقف لاطلاق النار الثلاثاء الماضي بمبادرة من موسكو، الا ان معارك متفرقة تتواصل في هذه المنطقة الانفصالية التي تعيش فيها غالبية ارمينية في حين انها تابعة رسميا لاذربيجان.
واعتبرت الاشتباكات الاخيرة الاعنف منذ التوصل الى وقف لاطلاق النار عام 1994 انهى حربا بين الطرفين اوقعت نحو ثلاثين الف قتيل وشردت مئات الاف اخرين غالبيتهم من الاذربيجانيين.
المصدر: “اف ب”