فجأة ومن دون أي مقدمات، تفجر الصراع من جديد بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناغورنو كاراباخ ليلة الاول من نيسان إبريل الحالي. لم تكن كذبةَ نيسان بل هي حقيقة ربما فرضتها المعادلات الدولية ومصالح الدول الكبرى.
كيف؟ في الثلاثين من آذار مارس الماضي أي قبل يوم واحد فقط من اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، يحط الرئيس الأذري إلهام علييف في واشنطن لحضور القمة النووية ويطالب أرمينيا من هناك بسحب قواتها فوراً من الإقليم. يتبعه موقف لوزير الخارجية الاميركي جون كيري يطالب فيه بحل نهائي للنزاع المجمّد في ناغورنو كاراباخ عبر التفاوض. بعد أقل من 24 ساعة يتكرر سيناريو عامِ 88 ويتفجّر الوضع على الأرض فيسقط قتلى وجرحى من الطرفين وكأنهما كانا يستعدان لهذه الخطوة بعد هدنةٍ هشة وقعت عام 94 في أعقاب حرب أدت إلى سقوط نحو 30 ألف قتيل من الطرفين. يدخل الرئيس التركي على الخط ليعلن بوضوح دعمه الكامل لأذربيجان في حين تعتبر أرمينيا نفسها حليفاً قريباً لروسيا. يعرب الروس والأوروبيون والأمم المتحدة عن قلقهم مما يجري. كذلك تفعل إيران التي نالت نصيبها من القذائف على الحدود وتعرض وساطتها لحل النزاع.
الشخصيات المشاركة
السيدة فيرا يعقوبيان المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الاوسط، ومن إسطنبول السيد جيهن علييف وهو مسؤول القسم الاذري في وكالة الاناضول التركية، ومن القاهرة الدكتور مدحت حماد أستاذ الدراسات الاسيوية في جامعة طنطا.
ندوة الأسبوع
برنامج أسبوعي سياسي حواري. يتعاطى البرنامج مع الأحداث والقضايا بكل تفاصيلها والكشف عن خفاياها وأسبابها وتداعياتها. يستضيف أصحاب وصناع القرار والخبراء والباحثين لمعرفة حقائق الأمور.