نيروز آرتين كالفيان أو فيروز قطقوطة السينما المصرية التى عرفها الجمهور المصرى و العربي من المحيط للخليج كأيقونة للطفولة، و التى اعتادت الغناء في الحفلات الأسرية على أنغام صديق عائلتها الفنان إلياس مؤدب، حتى رآها الملك فاروق في احدى الحفلات ليعطيها خمسون جنيها كجائزة لها على موهبتها وصوتها الجميل و خفة ظلها المعروفة.
ثم تبدأ مرحلتها الهامة من حياتها عندما يراها الفنان الكبير أنور وجدى ليقرر أن ينتج لها فيلما مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب الذي يتراجع بعد ذلك خوفا من المغامرة بأمواله مع طفلة لا تجيد سوى غناء المونولوج حسب تعبير الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب.
وينتج لها أنور وجدى فيلما بعد الآخر وتنتقل الطفلة من نجاح لآخر، و يقوم أنور وجدى بتغيير اسمها من نيروز الى فيروز، و التى تبدأ في النمو فيبدأ الفنان أنور وجدى في التراجع عن التعامل معها خوفا من عدم اقبال الجماهير عليها بعد أن تركت مرحلة الطفولة.
ويحاول والدها أن ينتج لها فيلما تقوم ببطولته بالاشتراك مع اخواتها ميرفت و نيللى و التى حتى الآن لم تعلم بعد بخبر وفاة اختها فيروز، خوفا عليها من الصدمة بموت اختها. ويفشل الفيلم الذى أنتجه الأب لبناته الثلاثة، لتبدأ بعدها فيروز بالانضمام لفرقة اسماعيل يس وتشرك في العديد من الأعمال معه حتى تقابل بدرالدين جمجوم الممثل المصرى من أصل فلسطينى و الذى يعمل كممثل كوميدي.
وتتزوج فيروز المسيحية الديانة بالفنان بدرالدين جمجوم المسلم و يعيشا معا لمدة ثلاثين عاما، أنجبا خلالها أيمن و إيمان كانا فيها مثالا للزوجين المتسامحين المحبين، حتى مات بدر الدين جمجوم و زوجته فيروز على ديانتها المسيحية.
شاهد بدرالدين جمجوم زوج الطفلة المعجزة فيروز كان يأخذها للكنيسة من أجل العبادة و تذهب معه الى مسجد الحسين و السيدة زينب لقراءة الفاتحة.. حتى توفت يوم السبت 30 يناير 2016 الطفلة المعجزة و أيقونة الطفولة في السينما المصرية فيروز و هي على ديانتها المسيحية وأبنائها أيمن وإيمان على الديانة الإسلامية، لتموت و تدفن في مقابر الأرمن الكاثوليك بينما يقوم أبنائها المسلمين بأخذ العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية.