مدينة سويسرية تلقب بعاصمة السلام، وتشتهر بصناعة الساعات والجواهر الثمينة، وفيها كثير من مقار المنظمات والهيئات العالمية، وكتب بها العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
الموقع
تقع جنيف جنوبي غربي سويسرا، وتمتد بشكل هلالي حول بحيرة تحمل اسمها، حيث ينبع نهر الرون الذي يصب في جنوب شرق فرنسا، وهي عاصمة إقليم جنيف، وتبلغ مساحتها نحو 16 كيلومترا مربعا.
يقسمها نهر الرون إلى قسمين، قديم وجديد، يقع القديم جنوب النهر، وبه شوارع ضيقة متعرجة والكثير من المعالم البارزة مثل جامعة جنيف وقاعة المدينة. يقع الجديد شمال نهر الرون وبه فنادق كبيرة وقصر الأمم الذي كان المركز الرئيسي لعصبة الأمم (1920-1946). ولمعظم المنظمات العالمية مراكز رئيسية في جنيف.
مناخ المدينة معتدل طوال العام، ويبلغ ارتفاعها فوق سطح البرح 375 مترا، وتغطي النباتات والأشجار نحو 20% من أراضيها.
السكان
يبلغ عدد سكان المدينة نحو مائتي ألف نسمة -حسب إحصاء 2015- يمثل المهاجرون منهم نحو 45%، ويشيع استخدام الفرنسية والألمانية والإيطالية.
تعد جنيف موطنا لكثير من اللاجئين والنازحين من متضرري الحروب والكوارث والأزمات السياسية والاقتصادية، ويعاني السكان الأصليون من الشيخوخة وقلة العدد، ويهمن المهاجرون على كثير من ألوان الثقافة وأنماط الحياة والسلوك.
التاريخ
تقع جنيف في المنطقة التي أقام فيها الرومان مستعمرة عام 50 قبل الميلاد، وكانت منطقة عبور هامة في ذلك العصر، وقد اتخذها ملوك “البرغندي” الجرمانيين عاصمة لهم في العصور الوسطى، ثم أصبحت مركزا لزعيم الإصلاح البروتستانتي، الفرنسي جان كالفن (1509-1564).
الاقتصاد
تضم المدينة المقار الرئيسية لـ22 منظمة دولية، و180 منظمة غير حكومية و150 بعثة دولية، وفيها مكاتب لشركات عالمية، ما يوفر كثيرا من فرص العمل، وتشتهر بصناعة الساعات الثمينة والجواهر، وتساهم السياحة في تعزيز اقتصاد المدينة.
المعالم
في جنيف العديد من المعالم التاريخية البارزة مثل جامعة جنيف التي أنشأها جون كالفن، وقاعة المدينة التي بنيت في القرن الـ16 الميلادي، وفيها المقر الأوروبي للأمم المتحدة، ومقر الصليب الأحمر، ومجلس الكنائس العالمي، وكنيسة القديس بطرس، ومقر منظمة العمل العالمية.
وهناك نافورة جنيف وساعة الزهور -في الحديقة الإنجليزية- وأكثر من ثلاثين متحفا من أشهرها متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف الصليب الأحمر، ومتحف الفن والتاريخ.