استضافت جامعة هايكازيان اعضاء المنتدى اللبناني البريطاني للاعمال المؤلف من خبراء واكاديميين ورجال اعمال لبنانيين وبريطانيين، في لقائهم السنوي الاول لعام 2016، حول محاضرة بعنوان “المساهمة الارمنية في الحياة اللبنانية: دروس وعبر وتحديات”، ألقاها رئيس الجامعة القس بول هايدوستيان.
بعد كلمة ترحيب وشكر من رئيس المنتدى غراهام بول، تحدث هايدوستيان عن “الصلة والقرابة القويتين اللتين تربطان ما بين الشعبين الارمني واللبناني”، مثنيا على ميزات المجتمع الارمني اللبناني، مشيرا الى مدى “مساهمته في المزيج اللبناني المتنوع من النواحي التاريخية والسياسية والحضارية”.
وقدم هايدوستيان المنحى التاريخي لصلة الارمن مع لبنان وذلك منذ “القرن الاول قبل المسيح مع الملك ديكران الكبير، الى الحجاج الارمن الى الاراضي المقدسة مع بدء المسيحية، الى وجود الارمن الكاثوليك في منطقة كسروان، وبالتحديد انشاء دير بزمار سنة 1771، وصولا الى الهجرة والنزوح ما بعد الابادة الارمنية خلال الحرب العالمية الاولى”.
وعرض بعض الامثلة الناجحة، من مؤسسات ومشاريع وافراد، تركوا بصمة في الحياة اللبنانية، ومنها “انشاء جامعة هايكازيان قبل ستين عاما، والدور الايجابي والبناء التي لعبته في تعزيز الثقافة المسالمة والانفتاح والتعايش بين جميع أفرقاء الوطن، اضافة الى بناء اجيال وقياديي المستقبل”، مؤكدا “أهمية نادي هايكازيان للصواريخ في اوائل الستينات، هذا المشروع العلمي البحت بقيادة استاذ الرياضيات آنذاك مانوك مانوكيان وفريق من طلابه، الذي انضم اليه فيما بعد الجيش اللبناني ليصبح النادي اللبناني للصواريخ”.
وشدد على “شعور الوفاء الذي يكنه الارمن اينما وجدوا في دول الاغتراب، لا سيما في لبنان، اذ يشكلون خير مثال لشعب تمكن ان يتغلب على ماضيه ومآسيه، واراد ان يستثمر بإيجابية فرصته الجديدة في الحياة، كل ذلك بفضل الايمان، والانخراط في الحياة اللبنانية الاجتماعية والثقافية والسياسية”.