10088.jpg

“السوري الأرميني” يركز على خدمة السوريين المهجرين في أرمينيا

أقر مجلس الأعمال السوري الأرميني خطة عمله للعام المقبل ٢٠١٦ والتي ركزت على خدمة السوريين المهجرين في أرمينيا ومساعدتهم لتجاوز محنتهم التي فرضتها الأحدث المأساوية في بلدهم سورية، وذلك خلال اجتماع مجلس إدارته الذي عقد في ١٣ الجاري بمقر اتحاد غرف التجارة السورية بدمشق.

وأوجز رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي في الاجتماع، الذي حضره أعضاء مجلس الإدارة وسعادة سفير جمهورية أرمينيا في دمشق الدكتور أرشاك بولاديان ، تاريخ مجلس الأعمال منذ تأسيسه في حزيران ٢٠٠٩ وما حققه لجهة تطوير العلاقات بين البلدين وتقديم ما بوسعه للاقتصاد السوري لتجاوز العقوبات الخارجية المفروضة عليه بفعل الأزمة.

واستعرض زكي أهم المناسبات التي أقامها المجلس، الذي ارتقى بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة، مثل إقامة أربعة منتديات لرجال أعمال البلدين ومعرضي المنتجات السورية في يرﻴﭭﺎن والمنتجات الأرمينية في حلب ومعرضي سيدات أعمال أرمينيا في حلب واللاذقية ونشاطات ثقافية واجتماعية عديدة.

وقدم زكي لمحة عن نشاطات “الأعمال السوري الأرميني” خلال العام الجاري ومن أهمها اقتراحه انضمام سورية إلى الاتحاد الأوراسي (روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازخستان) وتواصله المستمر مع السفير بولاديان والمسؤولين الأرمينيين لتحقيق هذا الهدف الذي سيعود في حال تحقيقه بالكثير من النفع على الاقتصاد السوري كونه أول تكتل عالمي قد يكسر قيود العقوبات الخارجية المفروضة عليه.

ولفت إلى أنه بحث أثناء زيارته يرﻴﭭﺎن في آب الماضي مع وزيرة المغتربين والشتات هيرانوش هاكوبيان إمكانية إقامة معرض دائم بالمنتجات السورية في العاصمة الأرمينية بهدف فتح الأسواق الأرمينية أمام تصريفها بما يساعد على التخفيف من الأعباء الضاغطة على الاقتصاد السوري وعملته الوطنية.

وبما يخص خطة المجلس للعام ٢٠١٦، أفاد ليون زكي في تصريح لـ “خبر أرمني” أن اهتمام المجلس ينصب على تخديم السوريين الذين أرغمتهم الحرب على السفر إلى أرمينيا “وتلقينا وعود من المسؤولين الأرمن بتقديم كل ما يجب تقديمه لمساعدة هؤلاء حيث صدر ١١ قراراً حكومياً لخدمتهم مثل معاملتهم كالمواطنين الأصلاء عبر تقديم الطبابة والتعليم مجاناً والإفادة من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة لمواطنيها بالإضافة إلى افتتاح مدرسة توازي مناهجها نظيرتها السورية والمطالبة بقطعة أرض لبناء ورش صناعية لمزاولة المهجرين عملهم”.

ونوه زكي إلى أن المجلس يتابع إجراءات بناء مجمع “حلب الجديدة” في يرﻴﭭﺎن لبناء شقق سكنية لأقساط لا تتجاوز كلف البناء خاصة بالسوريين الأرمن بعد وضع حجر الأساس للمشروع الذي سيسهل ظروف إقامتهم للتغلب على متطلبات الحياة. ودعا زكي رجال الأعمال الأرمينيين للمساهمة في مشاريع إعادة ما دمرته الحرب في سوري مشيراً إلى أنه لمس رغبة الحكومة الأرمينية وقطاع الأعمال بالحصول على حصة من هذه المشاريع.

من جهته، عرض نائب رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني شاهه يعقوبيان في كلمته لمحة عن العلاقات الثنائية السورية الأرمينية والخطوات التي قطعتها في جميع المجالات خصوصاً الاقتصادية منها، وكشف عن المستويات الجيدة التي وصل إليها الاقتصاد الأرميني الآخذ بالتطور بشكل مضطرد في ظل انفتاح أرمينيا وانضمامها إلى التكتلات الاقتصادية العالمية الواعدة.

واستعرض جدول أعمال المجلس نظامه الأساسي والداخلي، وجرى تسمية أمينا السر والصندوق ومناقشة الاستفسارات والاقتراحات التي تقدم بها أعضاء مجلس الإدارة مما يساهم في تطوير أداء المجلس وانعكاسه إيجاباً على العلاقات السورية الأرمينية والاقتصاد السوري الذي يعوّل على المجلس في تحقيق قفزة نوعية جديدة في هذا المجال.
وقلد مجلس الإدارة السفير بولاديان درع المجلس تقديراً للجهود التي بذلها ويبذلها لدعم نشاطات المجلس على الدوام وتطوير العلاقات بين سورية وأرمينيا، وهي محور الحديث الذي ركز عليه سعادة السفير في ختام الاجتماع وتطلع إلى يوم قريب تسترد فيه العلاقات الاقتصادية والسياسية ألقها وعزها بين البلدين الشقيقين.

scroll to top