9805.jpg

كاريكاتور: تركيا تمول.. وداعش تقتل

لم يكن خفيّا، أن أنقرة فتحت منذ احتدام الصراع في سوريا، أبوابها لمختلف المجموعات المعارضة المعتدلة والمتشدّدة. ومع ظهور بوادر ضعف جماعة الإخوان المسلمين، كقوة معارضة، وفشلها في تغيير مجرى الأحداث على غرار ما حدث في مصر وتونس قبل حوالي أربع سنوات، قرّر رجب طيب أردوغان، الذي كان وقتها رئيسا للحكومة التركية ومأخوذا بحلم بسط النفوذ الإخواني في منطقة الشرق الأوسط، التوجّه إلى الجناح الدموي المتطرّف، الذي سيساعده على الثأر من العراقيين إلى جانب تحويل وجهة الصراع في سوريا من ثورة سلمية لإسقاط النظام إلى حرب مسلّحة.

وهكذا، شرّعت أنقرة الحدود التركية السورية للمقاتلين الأجانب للتدفق إلى سوريا، ومنها إلى العراق لاحقا. سلّحت وموّلت وسهّلت تنقل الجهاديين عبر مناطقها الجنوبية المفتوحة على الشمال السوري ولم يعدّ هناك شكّ من أنه لولا تلك المساعدة، لما تمتّع تنظيم داعش بالقوة التي مكّنته من الاستيلاء على تلك المساحة الشاسعة بين سوريا والعراق وتوجيه ضربات هنا وهناك لم يسلم منها حتى الغرب.

داعش تقتل.. وتركيا الأردوغانية تمول

scroll to top