6344.jpg

أردوغان يهدد صحيفة تركية بعد نشر صور لأسلحة أرسلها لجهاديين في سوريا

قال الرئيس التركي الأحد إن الصحافي الذي نشر مقالا اتهم فيه الاستخبارات التركية بنقل أسلحة إلى الإسلاميين في سوريا “سيدفع ثمنا باهظا لذلك”. وهدد أردوغان “علنا” صحيفة جمهورييت اليومية التي نشرت صورا لشحنات من تلك الأسلحة. وهي قضية تسببت في فضيحة سياسية غير مسبوقة.

يبدو أن الأمور بدأت تتضح أكثر وأكثر وموضوع الدعم التركي للإرهابيين في سوريا بات مكشوفا للجميع حتى للصحافة التركية في الداخل.

وكانت صحيفة “جمهورييت” اليومية قد نشرت في نسختها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في كانون الثاني/ يناير 2014.

وأثارت هذه القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود للاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين إسلاميين سوريين يواجهون الرئيس السوري بشار الأسد.

وادعى أردوغان أن عملية تصوير الشاحنات جرت بأوامر من الداعية فتح الله غولن، حليفه السابق الذي يتهمه منذ شتاء 2013 بمحاولة الإطاحة بالحكومة. ووصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة مع وكالة فرانس برس ما نشرته صحيفة “جمهورييت” بأنه “تلاعب بالانتخابات”.

من جهته، رد رئيس تحرير الصحيفة كان دوندار الاثنين على صفحته في موقع تويتر ساخرا من تهديدات أردوغان. وقال إن “الشخص الذي ارتكب الجريمة سيدفع ثمنا باهظا. نحن لن نسمح له بالإفلات من العقاب”.

scroll to top