5391.jpg

سفارة أرمينيا في سوريا تنظم حفل استقبال بذكرى الانتصار على النازية

احتفالاً بالذكرى الـ 70 لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى أقامت مساء أمس سفارات جمهوريات روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وأرمينيا بدمشق حفل استقبال في فندق الداما روز بدمشق بحضور الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وعدد من الوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية وفعاليات اقتصادية ودينية اجتماعية وثقافية وإعلامية.

وأشار سفير جمهورية أرمينيا بدمشق الدكتور آرشاك بولاديان في كلمة له إلى أن شعوب جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة تحتفل اليوم بذكرى مرور سبعين عاماً على الانتصار ضد الفاشية، معتبراً أن في مثل هذا اليوم تقرر مصير ومستقبل البشرية في برلين والتوقيع على صك الاستسلام غير المشروط لألمانيا النازية وحلفائها بعد حرب طاحنة وتضحيات جمة تمكنت خلالها قوات التحالف وعلى رأسها الجيش السوفييتي من وقف آلة الحرب النازية وتدميرها وتحقيق النصر المنشود.

ولفت بولاديان إلى أن تاريخ البشرية لم يسجل مثيلاً للحرب الوطنية العظمى من حيث أعداد ضحاياها وجغرافيتها وعملياتها العسكرية على جبهات مختلفة، مشيراً إلى أن الاتحاد السوفييتي كان العائق الأساسي في تحقيق أمنية المحور الفاشي – الألماني والايطالي والياباني وحلفائهم في بسط سيطرتهم على العالم بأكمله.

وقال سفير جمهورية أرمينيا بدمشق: بعد مرور سبعين عاماً من الحرب الوطنية العظمى والانتصار تمر اليوم مرحلة جديدة ملأى بالحروب المحلية وانتهاكات حقوق الانسان وسيادة الدول التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار أكثر من بقعة في العالم، مضيفاً إنه اليوم يظهر على الخارطة العالمية نعرات فاشية بحلة جديدة مدعومة من جهات عديدة ومعلومة في بعض الاحيان.

وأوضح السفير بولاديان أن الفكر الفاشي التكفيري ظهر بصبغة دينية جديدة في منطقة الشرق الاوسط وخاصة الدول العربية ومنها سورية، معتبرا أن ما تعانيه سورية وباء مدمر، داعياً إلى إدراك خطورة تغلغل الفكر التكفيري الذي يذكر بالنزعة الفاشية التي ظهرت في اوروبا في النصف الأول من القرن العشرين، مبيناً أهمية أن تكون قدسية شهداء ذكرى الحرب الوطنية العظمى عبرة للأجيال القادمة من أجل التصدي ومواجهة الشر والحرب، داعياً الانسانية التقدمية إلى تكثيف الجهود لعدم تكرار الكوارث البشرية من أجل التعايش السلمي والأمن والاستقرار في عالمنا.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في تصريح صحفي على هامش الاحتفال إن الذكرى الـ70 لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى هي ذكرى لجميع شعوب العالم، معتبراً أن الدول الغربية التي كانت تدعي أنها تحارب النازية قامت بإجراءات لا يمكن تصديقها وتنم عن نازيتها وفاشيتها.

وقال المقداد: إن العالم يضع آماله على روسيا الاتحادية ونهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى الدور التي تقوم به في صناعة عالم جديد متعدد الاقطاب وأكثر عدالة وبعيداً عن الإرهاب لا يخضع لقطب واحد يتصرف في هذا العالم وفق أهوائه وسياساته الاستعمارية بل شعوب متحررة بشكل حقيقي من الهيمنات الغربية التي يجب أن تزول.

وأضاف المقداد: الشعب السوري يحارب هذا النوع من الفاشية والنازية، فالتنظيمات الإرهابية لا تقل جرائمها ضد الشعب السوري عن جرائم النازية، لافتاً إلى محاولات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية اليائسة لأن تكون هي ممثل القانون الدولي، مبيناً أن هذه الدول تمثل قانون النهب والسرقة والاعتداء على الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان حول العالم، مثمناً التضحيات الجسام التي قدمها الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الوطنية العظمى.

scroll to top