21482.jpg

تقرير بريطاني يكشف دور اللوبي الأرمني في القرار الأمريكي الأخير بشأن الأرمن

تقرير بريطاني يكشف دور اللوبي الأرمني في القرار الأمريكي الأخير بشأن الأرمن

نشر موقع “The Conversation” البريطاني تقريرًا للباحثة، ماريا كوينوفا، عن الدور الكبير الذي اضطلع به اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة في قرار مجلس النواب الأمريكي نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الاعتراف الرسمي بـ الإبادة الجماعية الأرمنية.

ويقول التقرير إن الجمعية الوطنية الأرمينية الأمريكية (ANCA)، ومهمتها المركزية إنتزاع الاعتراف الرسمي بالإبادة، هي مجموعة ضغط رئيسية في الولايات المتحدة. تحافظ على علاقات قوية مع المشرعين في المجلسين التشريعيين الأمريكيين، وتكتل (Armenian caucus)، وهو مجموعة من المشرعين الذين يسعون لتحقيق أهداف مشتركة بشأن القضايا المتعلقة بأرمينيا.

وأضافت أن “ANCA” لديها هيكل تنظيمي قوي يضم فروعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتطلق حملات منتظمة بين المواطنين، وتعقد اجتماعًا سنويًا لأعضائها.

ووفقًا لكوينوفا، ينظر نشطاء الشتات الأرمن في أوروبا إلى جمعية “ANCA” بوصفها مؤسسة مهمة ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن على نطاق أوسع، لأنها بمثابة نموذج للآخرين بممارسات الضغط.

وبالإضافة إلى الجمعية الوطنية الأرمنية الأمريكية، هناك مجموعة ضغط أخرى هي الجمعية الأرمنية الأمريكية.

وقد ارتبط كثير من أعضاء الكونغرس البارزين الذين اضطلعوا بدور رئيسي في التصويت الأخير في مجلس النواب، بـ”ANCA”، بينما كانوا مدفوعين للعمل نيابة عن دوائرهم الأرمنية الأمريكية.

ويضيف التقرير أن أعضاء مجلس النواب الأمريكي الذين دفعوا في سبيل إصدار القرار هم من الحزب الديمقراطي وفي المقام الأول من ولاية كاليفورنيا، حيث يعيش أكثر من 150.000 أمريكي من أصل أرمني في لوس أنجلوس وعشرات الآلاف في غلينديل وفريسنو. وكان راعي مشروع القانون الأخير هو آدم شيف عضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا حيث توجد أكبر دائرة انتخابية أمريكية أرمنية في البلاد.

ويشير إلى أن سياسة الدفع من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية انضمت إليها أيضًا مجموعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، حيث أيدت اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) قرار مجلس النواب قبل التصويت في أكتوبر، واعترف المجلس اليهودي للشؤون العامة بالإبادة الجماعية للأرمن في عام 2015، في حين استضاف متحف المحرقة في نيويورك معرضًا لتلك الذكرى المئوية.

ويحسب البحث الأخير لكوينوفا والذي نُشر في مجلة الدراسات الإثنية والعرقية (The Ethnic and Racial Studies journal)، فإن الشتات الأرمني بنى أيضًا تحالفات مع مجموعات أخرى للضغط على تركيا. وأبرز هذه التحالفات كانت مع الآشوريين واليونانيين البنطيين، وهي مجتمعات مسيحية أصغر وأقل تنظيمًا بكثير من الأرمن.

وعلاوة على ذلك شكل الأرمن أيضًا تحالفات مع بعض الجاليات الكردية خاصة في أوروبا، وكانت هذه التحالفات أكثر فاعلية.

scroll to top