1994.jpg

متحف المتروبوليتان مازال يزهو بقاعته الدمشقية من إهداء مؤسسة كيفوركيان

تصادف غدا الذكرى الـ 143 لافتتاح متحف المتروبوليتان في نيويورك الذي افتتح عام 1872 والذي يعتبر من أشهر وأكبر المتاحف العالمية. ومن أشهر معروضات هذا المتحف العالمي قاعة دمشق التي قامت مؤسسة كيفوركيان الخيرية عام1930 بإهدائها للمتحف وهي أجزاء غرفة كاملة من بيت شامي قديم يعود إلى عام1703 م.

وقد تم تركيب القاعة عام 1970 في المتحف بإشراف مدير المتحف ايتنهاوزن الذي كتب في تقريره إلى مجلس الإدارة ” أن القاعة الشامية هي دون ادنى شك كثر التحف المقتناة اثارة وأهمية إنها متحف ضمن متحف”.

وتتألف القاعة الشامية في متحف المتروبوليتان من سقفين خشبيين متصلين واحد يعلو القسم المرتفع من القاعة الطرز والآخر يعلو القسم المنخفض والأول هو أشبه بالسجادة مؤلف من مستطيل مركزي يحوي معينات مختلفة الاشكال والزخارف تحيطه اربعة اطارات تنتهي بافاريز تصل السقف والجدران أما السقف الثاني فهو مؤلف من أساطين أو أعمدة عرضانية مزخرفة بينها خلفيات ذات زخارف والواح مختلفة القياسات والاشكال وفي اعلى الجدران الكلسية تنفتح نوافذ من الزجاج المعشق الملون على الفناء الخارجي وتحت هذا الشريط الكلسي العريض تغطى الجدران بكسوة خشبية مزخرفة تنفتح فيها ابواب الخزائن الجدارية والكتيبات التي تزين بالأواني الخزفية والمصابيح الزجاجية أو الكتب.

ويعرض المترو بوليتان نحو 1200 قطعة فنية تستعيد 13 قرناً من تاريخ الإسلام اختيرت من بين 12 ألف قطعة موجودة في مجموعات المتحف وهي شاهدة على روعة الثقافة الإسلامية في قطاعات مختلفة منها العلوم مثلا من خلال اسطرلاب يعود الى القرن الثالث عشر وفي الهندسة من خلال مشربيات هندية خشبية وفي النحت مع تماثيل مصنوعة من الجص ارتفاعها 5ر1 متر تعود الى القرن الحادي عشر ومصدرها ايران .

وتعرض أيضاً نسخ قديمة جداً للقرآن الكريم مكتوبة بخط عربي رائع فضلاً عن سيوف نصابها من العاج ومرصعة بالذهب والفضة والياقوت.
يضاف إلى ذلك سجاد يزيدعرض القطعة منه على عشرة امتار مع رسوم هندسية كبيرة مثل سجادة “سيمونيتي” التي حيكت يدويا في القرن السادس عشر فضلا عن عقد زواج مصنوع من الذهب مصدره الهند.

ويشكل صحن دار مغربية في القاعة المخصصة لإسبانيا وشمال أفريقيا وغرب المتوسط إحدى الروائع الأخرى التي تحويها هذه القاعات ويعطي الانطباع بزيارة قصر الحمراء في غرناطة. يذكر ان مكتبة جامعة نيويورك تحوي ايضا قاعة دمشقية مشابهة .

بقلم: عماد الدغلي | نقلا عن وكالة الأنباء السورية سانا

scroll to top