17549.jpg

وسط تصاعد الخلاف مع أنقرة، الكنيست يناقش الإعتراف بالإبادة الأرمنية

وسط تصاعد الخلاف مع أنقرة، الكنيست يناقش الإعتراف بالإبادة الأرمنية

يرفع المشرعون الإسرائيليون مرة أخرى اقتراحا بالاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية، وهذه المرة في محاولة واضحة للضغط على تركيا وسط توترات حول المصادمات القائمة في غزة. وقال عضو حزب الاتحاد الصهيوني ايتسيك شمولي وعضو حزب الليكود أمير اوهانا إنهما سيقدمان مشروع قانون يعترف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية.

وأدلى المشرعون الإسرائيليون بهذا التعليق بعد أن هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل شفهيا، واستدعى مبعوثه وقال إن إسرائيل هي “دولة فصل عنصري احتلت أراضي شعب عزل لمدة 60 سنة”، بعد الاشتباكات القاتلة في غزة.

وقال النائب شمولي: “لن نقبل الأخلاق من الجزار التركي المعادي للسامية الذي يقصف آلاف الأكراد في شمال غرب سوريا كل يوم، وبلدها مسؤول عن الإبادة الجماعية الأرمنية والفظائع التاريخية تجاه الأشوريين”. وأضاف في وقت لاحق أن الاعتراف بالإبادة الجماعية كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة.

وأكد النائب أوهانا، صحيفة جيروزاليم بوست، بأن المنطق الدبلوماسي وراء عدم الاعتراف بالإبادة الجماعية لم يعد موجودًا ، مشددًا على أنه “لم يفت الأوان بعد لتحقيق العدالة. لقد حان الوقت للاعتراف رسميا بالظلم الرهيب الذي وقع بحق الأرمن. مذكرا أنه عندما قدم هتلر لضباط خطته للإبادة الجماعية في بولندا، بما في ذلك النساء والأطفال، قام بتهدئة المخاوف بشأن رد فعل العالم بقوله “من بعد كل ما حدث يذكر اليوم الأرمن؟ ولهذا السبب وحده يجب أن تعترف اسرائيل رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية”.

وكان زعيم المعارضة في حزب يش أتشيد النائب يائير لابيد قد قدم مشروع قانون للاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في وقت سابق من هذا العام وتم التصويت عليه في فبراير (رفضه البرلمان) وبحسب القوانين الداخلية لا يمكن تقديم مشروع مماثل مرة أخرى حتى أغسطس. إلا أن رئيس البرلمان يولي ادلشتاين دعا البرلمان إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية كما فعل سلفه الرئيس روفين ريفلين. وقال مصدر دبلوماسي إن الوضع حساس للغاية وأن القرار النهائي بشأن الاعتراف بالإبادة الجماعية أو عدمه سيكون قرار نتنياهو.

وتصاعد التوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل بشكل كبير بسبب الاشتباكات الأخيرة بين القوات الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين في غزة في 14 مايو. وقد قتل أكثر من 60 فلسطينيا في الاشتباكات. وطردت تركيا وإسرائيل مبعوثين بعد الحادث. في حين اتهم الرئيس التركي إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية وأعلنت الحكومة التركية الحداد لمدة ثلاثة أيام.

أخيرا لابد من التنويه أن تركيا كانت أولى الدول التي اعترفت باسرائيل وكان لها دول كبير في تكوين هذا الكيان في المنطقة.

scroll to top