16089.jpg

باحث إسرائيلي: أذربيجان تزودنا بـ 40% من موارد الطاقة ونحن نزودها بالسلاح

باحث إسرائيلي: أذربيجان تزودنا بـ 40% من موارد الطاقة ونحن نزودها بالسلاح

قال روعي يالينك، الباحث الإسرائيلي، بمقاله على موقع ميدا، إن الاختراق الإسرائيلي لدول قارة آسيا لم يتوقف على الهند، بل إن علاقاتها آخذة بالتطور مع دولة أذربيجان، لا سيما من خلال التبادل التجاري بينهما، والتنسيق الأمني المشترك.

وأضاف: الحديث يدور عن دولة إسلامية شيعية، ما يعطي امتيازا للنشاط الدبلوماسي الإسرائيلي، ويقدم خدمات أمنية كبيرة لإسرائيل، فضلا عما توفره أذربيجان من نصيب وافر من احتياجات إسرائيل النفطية، كما تمنح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية موطئ قدم لها على حدود إيران، ورصدا للحراك العسكري للعديد من جيوش الدول المجاورة.

وقد تجلت هذه العلاقة الوطيدة في تنظيم جملة زيارات مهمة للعديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى العاصمة الأذرية باكو خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح الكاتب، وهو باحث بشؤون الشرق الأوسط بجامعة بار-إيلان، أن إسرائيل وجدت في أذربيجان مصدرا حيويا لموارد الطاقة، بحيث تحولت مع مرور الوقت للمزود الرئيسي لإسرائيل من هذه الاحتياجات، بما يقارب 40% منها، من خلال أنبوب النفط، الذي يبدأ من باكو، مرورا بجورجيا، وصولا لميناء جيهان التركي، وانتهاء لشواطئ البحر المتوسط لإسرائيل.

في المقابل، فإن تل أبيب توفر للدولة الأذرية احتياجاتها من معدات السلاح والوسائل القتالية، على اعتبار أن هذه الدولة بحاجة دائمة وماسة للقدرات العسكرية، كي تحافظ على كينونتها في المنطقة المكتظة بالنزاعات، لا سيما وهي تجاور عدة دول كبرى، وهي روسيا وإيران وتركيا.

الكاتب كشف النقاب عن أن إسرائيل وأذربيجان أبرمتا قبل ست سنوات صفقة ضخمة للأسلحة بقيمة 1.6 مليار دولار، لشراء طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع، ومنظومة أقمار صناعية، فيما باعت تل أبيب باكو مقدرات عسكرية ووسائل قتالية بقيمة 4.48 مليار دولار بين عامي 2012-2016، علما أن إسرائيل تواصل بيعها السلاح لأذربيجان، رغم الحظر الذي تفرضه العديد من دول العالم على بيعه لها، بسبب حربها مع أرمينيا.

وختم بالقول: هناك هدف مشترك لإسرائيل وأذربيجان من تمتين علاقتهما، ويتعلق بمواجهة خطر إيران والمنظمات المسلحة، حيث شهدت الأراضي الأذرية في السنوات الأخيرة إحباط عدد من المخططات الإرهابية بمساعدة المخابرات الإسرائيلية.

scroll to top