11950.jpg

المانيا تنوي سحب طائراتها من تركيا على خلفية التوتر مع انقرة بسبب الأرمن

المانيا تنوي سحب طائراتها من تركيا على خلفية التوتر مع انقرة بسبب الأرمن

ذكرت صحيفة “دير شبيغل” الخميس ان الجيش الالماني يعد سيناريو لسحب طائراته للاستطلاع التي تشارك في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية وتنشر في تركيا بسبب التوتر المتزايد بين المانيا وتركيا خصوصا بسبب الاعتراف بابادة الأرمن.

وقالت الصحيفة الالمانية في نسختها الالكترونية دون ذكر مصدر “ان الجيش الالماني يستعد للانسحاب من تركيا (…) يتم حاليا درس امكانية نشر طائرت التورنيدو وطائرات التموين في قبرص او الاردن”.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع للصحيفة “نود مواصلة مهمتنا في تركيا في اطار التحالف (ضد تنظيم الدولة الاسلامية) لكن هناك خيارات في قاعدة انجرليك” دون تأكيد بدء التحضيرات تمهيدا للانسحاب.

ودعا مسؤول برلماني كبير في الحزب الاشتراكي-الديموقراطي العضو في الائتلاف الحكومي بزعامة انغيلا ميركل الى سحب الجيش الالماني من القاعدة اذا استمرت تركيا في منع النواب الالمان من التوجه اليها ردا على تبني قرار برلماني في حزيران/يونيو اعترفت بموجبه أللمانيا رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية.

وقال رينر ارنولد المكلف قضايا الدفاع في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي-الديموقراطي للصحيفة “اذا لم نتمكن من زيارة الجنود الالمان في تركيا فلن يتم تمديد المهمة”. وتنتهي ولاية المهمة الالمانية في كانون الاول/ديسمبر 2016 وعلى النواب اتخاذ قرار بشأن تمديدها. ومن الصعب التوصل الى غالبية في غياب الحزب الاشتراكي-الديموقراطي.

وتوترت العلاقات بين برلين وانقرة في الاشهر الاخيرة مع صدور قرار حول الإبادة الجماعية الأرمنية ومنع الرئيس رجب طيب اردوغان في تموز/يوليو القاء كلمة عبر دائرة الفيديو المغلقة خلال تظاهرة لانصاره في المانيا والخلافات حول اعفاء الاتراك من تأشيرات شنغن والتساؤلات حول مستقبل الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا للحد من تدفق المهاجرين الى اوروبا.

وكانت المانيا نشرت في كانون الثاني/يناير ست طائرات تورنيدو للقيام بمهمات استطلاع في العراق وسوريا وطائرة تموين في اطار مشاركة عسكرية دولية للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية. وكانت انغيلا ميركل اتخذت قرار القيام بهذه المهمة دعما لفرنسا بعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

scroll to top