يريفان، 23 يناير 2022 — أعلنت أرمينيا أن رئيس البرلمان الحالي آلان سيمونيان، سيتولى منصب رئيس الجمهورية لفترة مؤقتة لحين الانتخاب الاستثنائي لرئيس جديد.
ووفقا للفصل الخامس من الدستور الأرميني، يتولى مهام رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت رئيس البرلمان ريثما يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد والذي يتم من قبل البرلمان في مدة أقصاها 40 يوما بعد استقالة الرئيس.
وكان الرئيس آرمين ساركيسيان قد قدم استقالته يوم أمس احتجاجا على عدم قدرته على التأثير على السياسات الداخلية والخارجية في البلاد بسبب القيود التي يفرضها عليه دستور البلاد.
وقال ساركيسيان، في بيان نشر على الموقع الرسمي للرئاسة الأرمينية: “فكرت لوقت طويل وقررت ترك منصب رئيس الجمهورية بعد عمل مكثف استمر 4 سنوات. هذا القرار ليس عاطفيا على الإطلاق، فيه منطق معين”.
وأضاف: “لا تتوفر لدى رئيس البلاد أدوات ضرورية للتأثير على أهم القضايا بالنسبة إلى الدولة والأمة سواء في السياسات الداخلية والخارجية”.
وكان الرئيس الأسبق سيرج ساركيسيان مع حزبه الحاكم وقتها (الحزب الجمهوري) قد صاغوا الدستور الحالي للبلاد ونقلوا أرمينيا من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني حيث أصبحت معظم الصلاحيات التنفيذية بيد رئيس الوزراء إذ كان يأمل سيرج ساركيسيان أن يتولى هو رئاسة الوزراء وبالتالي يحكم البلاد لعشر سنوات إضافية وهو ما لم يتحقق له بعد الثورة المخملية التي قادها الصحفي والنائب وقتها نيكول باشينيان ليتم تعيينه رئيسا للوزراء في حين استلم رئاسة الجمهورية (منصب فخري) السيد آرمين ساركيسيان الذي استقال يوم أمس.
ويأتي هذا التطور بعد أن شهدت أرمينيا عام 2021 موجة مظاهرات واسعة وخلافات سياسية حادة على خلفية نتائج حرب خريف 2020 التي شنتها كل من تركيا وأذربيجان على جمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمنية المجاورة لجمهورية أرمينيا والتي تسببت في إعادة احتلال أجزاء منها كان أرمن الأقليم قد حرروها من الاحتلال الأذربيجاني مطلع التسعينيات من القرن الماضي.