باريس، 26 فبراير 2021 — دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس أنصار رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان ومعارضيه إلى الحوار من أجل “الحفاظ على الديمقراطية” في وقت تغرق فيه أرمينيا في أزمة سياسية بعد إعادة أذربيجان لاحتلال أجزاء من جمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمنية الخريف الماضي.
وقال لودريان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا: “تأمل فرنسا في أن يقام حوار هناك بالاعتماد على شرعية الرئيس أرمين سركيسيان ورئيس الوزراء نيكول باشينيان.. يجب أن تصمد أطر الديموقراطية في أرمينيا”.
وكان مسؤولو الجيش الكبار طالبوا برحيل باشينيان معتبرين أنه أخطأ في إقالة مساعد رئيس الأركان وأنه مسؤول عن “هجمات تهدف إلى النيل من سمعة القوات المسلحة”.
وكان رئيس الوزراء قد أقال ديكران خاتشادوريان لأنه سخر في الصحافة من تصريحاته التي تشكك في موثوقية منظومة قاذفات صواريخ «إسكندر» الروسية خلال حرب كاراباخ الأخيرة.
وتطالب المعارضة باستقالة رئيس الوزراء منذ إنتهاء الحرب مع أذربيجان وتركيا خريف 2020 والتي انتهت بالتوقيع على اتفاقية أرمنية روسية أذربيجانية مشتركة والتي بموجبها أرسلت موسكو قرابة 2000 من قوات حفظ السلام لضمان حدود وأمن السكان الأرمن في الأجزاء المتبقية من جمهورية آرتساخ حيث أعادت أذربيجان احتلال أجزاء من البلاد وخاصة المناطق المحيطة بالإقليم والتي كانت تستخدمه أرمينيا كحزام أمان لضمان أمن الجمهورية الأرمنية الصغيرة.