حرصا على المصالح مع تركيا، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنها لم تغير موقفها من قضية الإبادة الجماعية الأرمنية في الدولة العثمانية على الرغم من تبني مجلس الشيوخ تشريعا يعترف بحصولها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أصدرته الثلاثاء على لسان المتحدثة باسمها، مورغان أورتاغوس، تعليقا على قانون مجلس الشيوخ S.Res.150: “موقف هذه الإدارة لم يتغير”.
وأضافت الخارجية الأمريكية: “آراؤنا يعكسها البيان النهائي حول هذه القضية الذي أصدره الرئيس في شهر أبريل الماضي”.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، تشريعا ينص على الاعتراف بـ الإبادة الجماعية الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية عام 1915، في إجراء أثار رفضا شديد اللهجة من قبل الحكومة التركية، التي قال وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، إن هذا القرار “ليس إلا مسرحية سياسية، وهو ليس ملزما قانونيا وليس له أي قوة”، مضيفا أن “من يريدون استغلال التاريخ لأغراض سياسية جبناء خائفون من مواجهة الحقيقة”.
وجاء ذلك بعد أن أقر مجلس النواب الأمريكي، يوم 29 أكتوبر/تشرين الثاني 2019، تشريعا مماثلا، القرار H.Res.296، حول الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في العهد العثماني، بـ 405 صوت مؤيد مقابل 11 معارض.
وفي بيان أصدره يوم 24 أبريل الماضي، حيث الذكرى السنوية للمآساة الأرمنية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذه “الجريمة العظمى تعتبر إحدى أسوأ الأعمال الوحشية التي شهدها القرن الـ20″، مشيرا إلى أن بلاده “ترحب بجهود الأتراك والأرمن للاعتراف بالتاريخ الموجع ودراسته، الأمر الذي يمثل أهمية حيوية في سبيل إنشاء أساس لمستقبل أكثر تسامحا وعدلا”، إلا أنه لم يستخدم مصطلح الإبادة.