أفادت مجلة «نيوزويك» الأميركية بأن مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اقترحوا عليه تهديد تركيا بالاعتراف بإبادتها للأرمن كأحد خيارات الضغط عليها في ظل تطورات الأحداث في سورية.
ونقلت المجلة عن مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي، الجمعة، أن «مستشاري ترامب عرضوا عليه سلسلة خيارات بغية تطبيق رغبته في سحب القوات الأميركية من سورية دون تشجيع أنقرة على مهاجمة المقاتلين الأكراد شمال شرقي البلاد».
وبين تلك الخيارات، عرض هؤلاء المستشارون على ترامب «تكتيك تهديد تركيا بالاعتراف رسمياً بأن وفاة نحو 1.5 مليون أرمني وآلاف اليونانيين بين 1915 و1923، جاءت في إطار إبادة جماعية ممنهجة مارستها سلطات الإمبراطورية العثمانية».
ويرى محللون، أن تركيا تخشى الاعتراف بهذه المذبحة لأنها ستشكل أساساً لمطالبتها بتعويضات مالية ضخمة، إضافةً إلى إعادة أراض في شرقي تركيا، كان يملكها سكان من القومية الأرمينية، وفق تقرير لـ”سكاي نيوز”.
والإبادة الجماعية جريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالإجماع في 1948، ودخلت حيز التنفيذ منذ 1951.
وكانت أكثر من 30 دولة في العالم قد اعترفت بإبادة تركيا للأرمن. وفي الولايات المتحدة، تم الاعتراف بذلك على مستوى 49 من أصل 50 ولاية لكن ليس على مستوى الحكومة الفدرالية. فيما ترفض تركيا بشدة اتهامها بإبادة الأرمن.