هؤلاء الثلاث كانوا طلاب علم معا ولسنوات طويلة في مدراس حلب الأرمنية الخاصة.. كل منهم دخل فرعا مختلفا في جامعة حلب وربما قلما كانوا يلتقون بسبب انشغالهم بحياتهم الخاصة وبناء مستقبلهم الموعود.
الحرب السورية فرقتهم أكثر وأكثر وفر كلا منهم بطريقه وتركوا سوريا ريثما تهدأ الأمور هناك. ولكن مهلا، ثمة من أراد أن يجمعهم من جديد.. إنه القدر الذي استخدم أرمينيا هذه المرة وتحديدا إحدى الشركات الأرمنية العاملة في العاصمة يريفان ليجد هؤلاء الثلاث أنفسهم زملاء للمرة الثانية ولكن هذه المرة زملاء عمل وليس دراسة.
القدر هو من جمع كارين كارابيديان وكوروين سوغومونيان وهاروت بالوليان، معا تخرجوا من مدراس حلب قبل سبع سنوات وها هم معا يعملون اليوم في أرمينيا.
-
- زملاء من أيام الدراسة
هاروت جاء إلى أرمينيا في تموز ٢٠١٢ وبعد ثلاث أيام من وصوله اتهم عبر الإعلام الأرمني شركة آرمافيا باستغلاله حيث أنها قطعت منه ثمن رحلة زهاب وأياب في حين أن رحلته إلى أرمينيا كانت فقط ذهاب. بعد أن سمع رئيس إحدى شركات البرمجيات السيد آشوت خاتشادوريان قصة هاروت دعاه فورا لمقابلة عمل وبالفعل حظي هاروت على عمل في جمهورية أرمينيا. ليس فقط العمل بل أيضا انخرط هاروت بشكل كبير في الحياة الأرمنية لدرجة انه شارك عدة مرات في مظاهرات احتجاجية نظمت في أرمينيا مؤخرا بسبب اعتماد الحكومة على قرار زيادة اسعار خدمات الكهرباء والطاقة في البلاد.
بقصص مشابهة أيضا جاءت كارين وجاء كوروين. ولكن كيف اجتمعوا في مكان واحد. هذا ما نفهمه من اللقاء الشيق الذي أجري معهم عبر إحدى وسائل الإعلام الأرمنية مؤخرا حيث يسرد الزملاء الثلاث قصصهم وذكرياتهم الجميلة عن سوريا عموما وحلب خصوصا.
المصدر: Hetq.am