حين كان مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة الأمركية وعد ناخبيه الأرمن بأنه سيعترف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية وأن المأساة الأرمنية لا يمكن أن يكون لها أي توصيف آخر سوى كلمة إبادة التي استخدمها 5 مرات خلال إطلالاته العديدة أثناء حملته الإنتخابية.
حين أصبح رئيسا سكت ولم يعد ينطق سوى بكلمة “Metz Yeghern” الأرمنية والتي تعني الفاجعة الكبرى في كل مرة يضطر فيها للحديث عن المآساة الأرمنية وكأنه ليس هو من استخدم كلمة “إبادة” أثناء حملته الإنتخابية.
إنها السياسة، لا تعرف عدوا ولا تعرف صديقا.. ولكن من يدري ربما غدا يتحفنا ببيان يستخدم في 10 مرات كلمة “إبادة” وهو الذي امتنع عن استخدامها منذ العام 2008.
ولكن السؤال الأهم من كل هذا، هل يلبي الرئيس الأمريكي دعوة نظيره الأرمني للحضور إلى يريفان لإحياء مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية في الـ 24 من أبريل نيسان القادم. الله اعلم، ربما يأتي.. ولكن تخيلوا لو جاء وبدلا من إستخدام كلمة إبادة عاد لإستخدام كلمة “Metz Yeghern”.
إنها أمريكا.. وما أدرانا كيف يفكر الساسة هناك، في بلاد العم سام.