يريفان، 21 يناير 2022 — رفضت أرمينيا مناقشة اقتراح تركي خلال المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في العاصمة الروسية موسكو.
المقترح التركي ينص على إنشاء ممر بري إلى أذربيجان عبر الأراضي الأرمينية.
بعدما قدمت معدات وخبرات عسكرية لأذربيجان في الصراع الذي دام ستة أسابيع مع أرمينيا، والذي انتهى بوقف إطلاق النار بوساطة روسية في نوفمبر 2020، دعت تركيا أرمينيا للسماح لها بالتجارة مع أذربيجان عبر ممر بري أرميني.
وفي هذا الصدد قال سكرتير مجلس الأمن الأرميني أرمين كريكوريان في مقابلة مع راديو أوروبا الحرة أن “قضية الممر هي خط أحمر بالنسبة لنا، والجميع على علم بذلك، بمن فيها أذربيجان وجميع البلدان التي لديها أدنى علاقة مع الأرمن.. لذا فإن محاولة التحدث بمنطق الشروط المسبقة هي عملية لا تقود المفاوضات إلى نتائج مرغوبة”، على حد قوله.
وكان وفد من الأتراك والأرمن قد أجروا الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية في العاصمة الروسية موسكو يوم الجمعة المنصرم بهدف تطبيع العلاقات الدبلوماسية المجمدة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، والتوتر في العلاقات بسبب المواجهة العسكرية الممتدة بين أرمينيا وأذربيجان بشأن جمهورية آرتساخ (كاراباخ) المتنازع عليها، والتي خاض البلدان من أجلها أواخر عام 2020 حرب شرسة انتهت باحتلال باكو بعض من أجزائها الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية بعد محادثات يوم الجمعة إن الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات دون شروط مسبقة بهدف التطبيع الكامل للعلاقات، وتحديد موعد ومكان الاجتماع الثاني في الوقت المناسب عبر القنوات الدبلوماسية.
يذكر أن تركيا وأرمينيا وقعتا على بروتوكولين ثنائيين بمدينة زيورخ السويسرية في عام 2009 بهدف تطبيع العلاقات، لكن لم يصدق عليهما برلمان الدولتين في حين ما تزال قضية الإبادة الجماعية الأرمنية وموضوع نزاع كاراباخ من أكثر القضايا الخلافية بين الطرفين والتي تمنع من التوصل إلى أي اتفاق مشترك لإعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح الحدود بين الطرفين.