يريفان، 16 نوفمبر 2021 — كشفت وزارة الدفاع الروسية أن أرمينيا وأذربيجان أوقفتا الاشتباكات المسلحة بينهما بعد مفاوضات مع وزير الدفاع الروسي، حيث أدت المواجهات إلى مقتل وأسر عدد من الجنود.
كما أفادت وكالة رويترز بأن وزارة الدفاع الأرمينية أعلنت وقفا لإطلاق النار على الحدود مع أذربيجان.
ودعت روسيا وإيران كلا من أرمينيا وأذربيجان إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي تشهده الحدود بين البلدين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن وزير الدفاع سيرغي شويغو أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني ودعاهما إلى وقف الأنشطة التي تثير التصعيد بين البلدين.
من جانبها، دعت الخارجية الإيرانية البلدين إلى ضبط النفس وحل الخلافات سلميا.
وفي السياق ذاته، بحث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال التوتر على حدود بلاده مع أرمينيا، وفق بيان صادر عن الرئاسة الأذربيجانية.
وأعرب ميشال لعلييف عن عدم ارتياحه للأحداث الأخيرة التي جرت على الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
وادعى علييف إن أرمينيا قامت باستفزازات عسكرية عدة مرات في مدينة شوشي الأرمنية ومناطق لاتشين وكالباجار التي أعادت باكو احتلالهم خريف العام الماضي، ونفذت اليوم هجوما واسع النطاق في هذه المناطق.
وأشار إلى وقوع جرحى في صفوف الجيش الأذربيجاني دون الإفصاح عن الرقم الحقيقي لقتلى وجرحى جيشه.
وذكر برلمان أرمينيا – اليوم الثلاثاء – أن 15 جنديا أرمينيا استشهدوا في اشتباكات على حدود البلاد مع أذربيجان، حيث يتصاعد التوتر بين البلدين منذ أسابيع.
كما نقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الأرمينية قولها إن أذربيجان أسرت 12 من جنودها.
وطلبت أرمينيا من روسيا في وقت سابق اليوم الثلاثاء المساعدة في الدفاع عن سيادتها الإقليمية استنادا إلى إحدى مواد المعاهدة الدفاعية المشتركة الموقعة بين الطرفين سنة 1997.
ووقعت هذه المواجهات بالقرب من منطقة جمهورية آرتساخ الأرمنية المستقلة (كاراباخ) المتنازع عليها والتي اعادت أذربيجان احتلال أجزاء منها العام الماضي.
وتصاعد التوتر بشكل مستمر في الأسابيع الماضية بين البلدين، وذلك رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام روسية بعد اشتباكات عام 2020.
وخريف السنة الماضية، خاضت أرمينيا وأذربيجان حربا قصيرة خلفت قرابة 4000 شهيد أرمني في حين باكو لم تعلن عن الأرقام الحقيقية لقتلاها الذي تشير تقارير غربية عن تجاوزها عتبة الـ 10,000. وانتهت هذه المعارك بإعادت أذربيجان إحتلال مدينة شوشي الأرمنية التاريخية وأجزاء من المناطق الجنوبية لجمهورية آرتساخ في حين كسبت أرمينيا الحفاظ على 70٪ من الجمهورية الأرمنية الثانية (كاراباخ آرتساخ) وجلب قوات حفظ السلام الروسية إلى هناك.