يدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل وليس دائرياً، ما يعني أنه وأثناء دورته القمرية التي تستغرق 28 يوماً، يقترب أحياناً، ويبتعد أحياناً أخرى. وتتراوح المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض بين 357 ألف كيلومتر، و406 آلاف كم بحسب موقع القمر في مداره.
وفي ليلة 14 نوفمبر/تشرين الثاني، كان القمر في أقرب نقطة من الأرض في مداره، ويصادف ذلك كونه بدراً مكتملاً، ما يجعله يظهر لنا أكبر حجماً بنسبة 14% من حجمه وهو في أبعد نقطة عن الأرض، كما سيكون أكثر إشراقاً بنسبة 30% منه وهو في أبعد نقطة في مداره كذلك.
صحيح أن القمر يمر بهذه النقطة القريبة من الأرض كل دورة قمرية، وصحيح أنه تصادف كثيراً أن يكون في وضع البدر في هذه النقطة، ويشاهده الناس كبيراً متألقاً في السماء، وصحيح أيضاً أن ظاهرة القمر العملاق سبق وأن حدثت كثيراً في أعوام سابقة، إلا أن ظاهرة القمر العملاق في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، كانت الأكبر والأكثر وضوحاً منذ عام 1948، أي منذ ما يقرب من 70 عاماً، حسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). ولا يُتوقع تكرار نفس هذا الحدث قبل عام 2034.
مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت منذ مساء أمس بصور القمر العملاق وكيفية ظهوره في مدن وعواصم مختلفة.. ولأننا في خبر أرمني نهتم بكل ما يمت للأرمن بصلة، فمهمتنا كانت جلب صورة القمر العملاق كما ظهرت في سماء أرمينيا.. وفقط أرمينيا
الصورة ملتقطة بعدسة فاهرام بغدصاريان للقمر العملاق كما ظهر فوق كنيسة القديس ساركيس وسط العاصمة الأرمنية يريفان.
مصدر الصورة: Photolure | بعدسة: Vahram Baghdasaryan