ادعى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية العقيد واقف دركاهلي في حديثه مع مراسل وكالة آذرتاج الأذرية أن بلاده “لم تستهدف أبدا المدنيين” في الجانب الأرمني و”لم تطلق رصاصة واحدة” على المناطق السكنية في جمهورية آرتساخ والتي هي “آراض أذرية محتلة” على حد تعبيره.
وقال دركاهلي أن “الجانب الأرمني ينشر تقارير كاذبة لكسب الرأي العام العالمي” مدعيا أن القوات الأذربيجانية تطلق النار فقط على النقاط العسكرية والمناطق التي تنطلق منها النيران الأرمينة، حسب تعبيره.
إلا أن المسؤول الأذري لم يكتفي بتكذيب ما يقوله الجانب الأرمني بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث قال أن الجانب الأرمني هو من يستهدف المدنيين وهدد بضرب المنشآت العسكرية للجيش الأرمني المتواجدة في المناطق السكنية في حال استمرار أرمينيا في إطلاق النيران على المناطق المدنية الأذرية.
هذا وكان الجانب الأذربيجاني قد صعد حدة التوتر على الحدود مع جمهورية آرتساخ في الأيام الأولى من شهر أبريل/نيسان الحالي ما اقتضى من الجانب الأرمني على الرد والتصدي للإعتداءات الأذربيجانية فما كان إلا أن سقط العشرات من القتلى الجرحى من الطرفين في تصعيد خطير كان الأول من نوعه من هدنة عام ١٩٩٤ وصف هذا التصعيد بـ حرب الأيام الأربع.