كنا قد ادرجنا منشور فيديو عن مسؤول تركي يبكي أمام وسائل الإعلام في السويد طالبا الإعتذار من الأرمن بعد أن أهانهم وطالب بقتلهم مستخدما عبارة “الكلاب الأرمن” وهو الخبر الذي نقلنا عنه في وقت سابق أيضا. الخبر على هذا الرابط ولعرض الفيديو انقر هنا.
وردا على هذا الخبر وعلى هذا المسؤول قام الكاتب والباحث في الشأن الأرمن آرا سوفاليان بكتابة الرد التالي:
جاء أجداد اجدادك من سهول منغوليا حفاة عراة على أحصنتهم فأحرقوا الأخضر واليابس، في سيفاس أوالدربند أو معمورة العزيز خرج الارمن بعد ان ألبسوا أطفالهم لباساً أبيض ووضعوا بيد كل طفل وردة حمراء لإستقبال الفاتح العظيم، ولكن هاذا الوحش حملق بالاطفال واقتحم جموعهم بحصانه ومن خلفه كل جنوده فلم يبق طفل لم تبقر بطنه بسنابك الخيول، وجلس الوحش ينظر الى الملابس البيضاء التي تعفرت بالدم وهو منتشي بهذ النصر.
في الأمس القريب أمر أبوكم الأقرب السلطان عبد الحميد بتحريك عربات القش الى سفوح جبال صاصون وزيتون حيث انزلت حمولة العربات ووضع القش في ابواب ونوافذ الكنائس وصب فوقه النفط وتم اشعاله، فتحول جموع المصلّين من الأرمن المحتمين من شروركم في بيوت الله الى كتل من اللحم المحترق المتفحم.
وفي الأمس الأقرب تفاخر جماعة الاتحاد والترقي وهم طلعت باشا وانور باشا وجمال باشا السفاح بأنهم انجزوا في 3 أشهر ما لم يستطع عبد الحميد انجازه في 30 سنة، أما ما أنجزوه فهو ببساطة قتل مليون ونصف أرمني في ابشع جينوسيد وأول جينوسيد في مطلع القرن العشرين.
وعلى الرغم من ان كمال اتاتورك اعترف بالحقيقة في المحاكمات العسكرية الصورية التي تم تحضيرها للقتلة واعتذر بالنيابة عن الشعب التركي وأعاد الكرّة في مذكراته ولكنه لم يتوانى عن الايقاع بكل العائدين من الارمن بعد انتهاء الحرب وقتلهم عن آخرهم.
هذا ما فعله اجدادك بالارمن وهو غيض من فيض فلقد سلبوهم سهولهم وجبالهم وانهارهم وبحارهم وارضهم وضرعهم وبيوتهم وارزاقهم وكرومهم وبياراتهم ومزارعهم والجميلات من نسائهم وسرقوا مصاغهم، واقتحموا البيوت عنوة واعملوا السيف في رقاب الساكنين ونهبوا كل شيء واخذوا الأطفال وجربوا بهم كل ما امكن تجربته ثم تم رميهم….اما الناجون وهم قلة قليلة ظلوا حتى اليوم مشردون في جنبات الارض.
وبعد ذلك تطالب بقتل الكلاب الأرمن !!! يا للعدالة…وتفعلها في السويد !!! وماذا تظن ؟؟؟ أن يصفقوا لك؟؟؟ لا بد انهم قرروا ترحيلك وها انت تبكي في الفيديو المضحك أدناه
تباً للعدالة التي في يد البشر…بالقياس الى ما تفتق عنه ضميرك الحيّ فيجب ابادة ما تبقى من الهنود الحمر بعد أن قتل الأميركان 40 مليون انسان منهم ويجب على الهنود الحمر او ما بقي منهم تقديم الاعتذار تلوّ الاعتذار للشعب الاميركي لأنهم لم يمكنوا أعدائهم من تنفيذ الابادة الشاملة بحقهم، ولأن العليّ القدير قدرّ ان لا يفنوا جميعاً بل أن يبقى منهم مجموعات صغيرة تلبس ملابس الهنود التقليدية وتتجمع قرب الحدائق في مظاهرات خجولة.
وعليهم ان يحنوا رؤوسهم بعد وصفهم بالكلاب الواجب قتلهم…وينطبق الامر عينه على سكان اوستراليا الأصليين أو ما بقي منهم، وسكان بريطانيا الأصليين قبل غزو الساكسون.
انت في السويد يا أرطغل ولست في استمبول …وعدالة مملكة السويد لا يرقى اليها الشك لدرجة ان هناك من يتمنى وانا منهم ان تتحد الأرض في ظل علم السويد.
ولا بد ان يأتي يوم تضيق الارض بجموع البشر فتكون هناك افضلية في البقاء عليها وعند ذلك لن يفيد البكاء كل المسيئين للشعوب الاخرى، ولن يفيد السيف ولا القوة ولا حزّالأعناق.
وبالتالي فإن الشعب الحضاري سيبقى واللا حضاري سيذهب بلا عودة…اما ارضنا فلقد آلت اليكم كأرث حرام وكذلك ذهبت القسطنطينية بعد بحر من الدماء، والارث الحرام لا يبقى وارثكم كذلك لأنه كذلك.
آرا سوفليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الارمني
14/04/2016