للمرة الرابعة خلال ثلاثة ايام تطلب اذربيجان وقف اطلاق النار … الى ان اعلنت وقف اطلاق النار من جانب واحد ولعدة مرات… طيب اذا كانت امكانياتكم متواضعة الى هذه الدرجة …فلماذا اجتزتم الحدود في خطوة مجنونة متهورة …لماذا لم تتعظوا من الذي حدث في العام 1993 لماذا تضعون انفسكم في هذه المهزلة وتتركون دول العالم كلها تضحك عليكم وعلى عرّابكم المهرج المحرّض الذي لا يمكنه إضحاك طفل غبي …لقد قلت كتابةً ومنذ اليوم الأول ما يلي: تعيد أذربيجان عبور نفس الطريق الشائك أملاً في الحصول على نتائج مغايرة فدعونا نرى… اليس من الغباء توقع الحصول على نتائج أفضل وسط بقاء الظروف السابقة على ما هي عليه؟
الصمت يلف الجبهات كلها وانتم تعدّون قتلاكم بعد هجومكم الخارق الحارق…من هذا الذي يجرؤ على مهاجمة دولة تجمعت فيها معظم الصناعات العسكرية، وليس لديه إلاّ صناعة الماعز والدواب؟
من هذا الذي يجرؤ على مهاجمة دولة وهو يدرك مسبقاً أنه يعادي دولة يمكنها ان تمسحه عن وجه البسيطة بثوانٍ معدودة؟
لماذا توقفتم؟ ولماذا تحرموننا من تنمية مواهبنا بسحق دواعشكم في منابتهم القذرة؟
لماذ لم تعطونا الفرصة لتأديبكم كما لم يحدث من قبل خاصة وان طوابير العسكريين لم تتح لها فرصة الوصول الى الجبهة بعد؟
لماذا تخذلون كتائب المتطوعين الذين حضروا لمداعبتكم من انحاء العالم؟
في المرة لقادمة سنرسل لكم أطفالنا لتأديبكم لمئة سنة قادمة…
افهموا ايها الدواب … لقد وهبكم ستالين ناغورنو بجرة قلم وهو لا يملك ان يفعل ما فعل لأنه لا يملك شيئاً على الاطلاق غير الاعاقة العقلية، لقد لجمه هتلر وضحك عليه، عن طريق معاهدة تحالف وعدم اعتداء وهمية وكاذبة لا تنطلي على طفل صغير …لجمه لمدة سنتين أخضع بهما كل اوروبا ثم التفت الى خصمه الحقيقي وهو الاتحاد السوفياتي حتى تمكن من مداعبة اجراس الكرملين بمدفعيته.
عندما كنتم تربون الماعز في سفوح الجبال كان الضباط الارمن ينقذون موسكو من الحصار النازي الى ان تم منح كلٍ منهم وسام بطل الاتحاد السوفياتي لمرات عديدة…كان انسطاس ميكويان وزير التسليح الحربي آنذاك ورئيس جمهوريات عموم الاتحاد السوفياتي في ما بعد يزحف من سيبيريا الى موسكو ومعه راجمات الصواريخ والمقاتلين الروس السيبيريين على الزحافات الثلجية وعلى ظهر كل منهم كلاشن أوشباكن ليتولوا فك الحصار عن موسكو، ونجحوا، وكان الصاروخ الواحد ينزل في وسط مربع ضلعه 100 متر فأوقدوا السعير في جهة الألمان وكان قائدهم من موقع قيادته يوجه لهم الاوامر ويحتسي الفودكا.
وفي الملجأ كان المشير الألماني فون باولوس يبرق لهتلر يستأذنه بالانسحاب وهتلر يرفض، الى ان تم اخراج فون باولوس وضباط أركانه من جحرهم واقتيدوا كالأرانب الى معسكرات الاعتقال.
انسطاس ميكويان اخترع في نهايات الحرب العالمية الثانية اول طائرة نفاثة في العالم قبل اميركا وقبل بريطانيا وقبل المانيا وقبل اليابان وسط ذهول علماء هذه الدول مجتمعة، وكان سيرسم بها نهايات الحرب ولكن هتلر انتحرقبل ذلك وانتهت الحرب، اما ستالين الغبي فلقد كان يسأل مستشاريه: هل سيطير هذا الشيء الذي يصنعه ميغويان بدون مراوح؟؟؟
هؤلاء هم اعدائكم ايها الأذريين، وناغورنو قره باخ خلقها الله ارمنية وكان فيها ولا يزال نصف مليون ارمني وبجرة قلم تحمله يد قذرة، ضمها ستالين لأذربيجان وانتم صدقتم انها صارت لكم فإلي ان يتم حل اللغز موضع تساؤول ستالين ودهشته (هل سيطير هذا الشيء الذي يصنعه ميغويان بدون مراوح؟؟؟) نتمنى لكم حرب سعيدة وكل عام وانتم بخير.
آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
06/04/2016