أعلنت تركيا قرارها إعادة سفيرها إلى الفاتيكان، بعدما كانت استدعته في العام الماضي على أثر تصريحات أدلى بها البابا فرنسيس عن الإبادة الجماعية الأرمنية مطلع القرن الماضي وذلك في قداس مهيب أقيم في الفاتيكان بحضور مسؤولين أرمن في أبريل/نيسان 2015.
وبررت وزارة الخارجية التركية في بيان صدر عنها الاربعاء قرارها باصدار الفاتيكان اعلانًا يعبّر عن الارتياح للارادة التركية التي عبرت عنها انقرة في 2005، بتشكيل لجنة مشتركة لمؤرخين حول احداث 1915. وقال الناطق باسم الوزارة تانجو بيلغيتش “في هذه الاجواء (…) اتخذ قرار اعادة سفيرنا محمد باتشجي الى الفاتيكان”.
وقبل ايام من ذكرى مرور مئة عام على الإبادة الجماعية الأرمنية في العام الماضي، صرح البابا فرنسيس ان مأساة 1915 تعتبر أول حملة ابادة وتطهير عرقي في القرن العشرين.
وكانت هذه التصريحات قد أثارت غضب السلطات التركية، التي ترفض توصيف المآساة الأرمنية بالإبادة.
وكان العثمانيون الأتراك قد أقدموا على إبادة مليون ونصف المليون من أرمن الأناضول مطلع القرن الماضي – ما كان يشكل قراية ثلثي الأمة الأرمنية آنذاك – وعملت على تهجير الباقي من الشعب الأرمني من أراضيهم التاريخية ما أدى إلى إفراغ أرمينيا الغربية من سكانها الأصليين.