8855.jpg

المتحف البريطاني يلغي اسم (تركيا التاريخية) ويستبدلها بـ (أورارتو والأناضول)

قام المتحف البريطاني قبل أيام بخطوة جريئة جدا من شأنها أن تغضب تركيا التي يبدو أن رئيسها رجب طيب أردوغان سيدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفته أكثر رئيس يستدعي سفراءه من الخارج أحتجاجا أو يستدعي السفراء المعتمدين للدول الغربية لديه للتشاور.

القضية بدأت حين قامت السيدة زيبير باتيكيان من إحدى المنظمات الأرمنية الغير الحكومية بمبادرة شخصية منها بجمع أكثر من 12.000 توقيع من أوروبا وقدمته للمتحف البريطاني تطالبهم فيها بتغيير اسم القسم المخصص بتاريخ شرق الأناضول والتي كانت أرمينيا التاريخية من (تركيا القديمة) إلى (أرمينيا القديمة).

المتحف رضخ للمطالب الأرمنية خاصة وأن القائمون عليه يدركون جيدا أن هؤلاء الأرمن لا يطلبون شيئا وهميا لأنه بالفعل لم تكن تركيا موجودة في الحقبة الزمنية التي تشير إليها المقتنيات والتحف القديمة المعروضة في القسم المعني. وبالرغم من أن المتحف لم يقبل أيضا تسمية القسم بـ “أرمينيا التاريخية” إلا أنه قرر تسميتها باسم إحدى الممالك الأرمنية القديمة في الهضبة الأرمنية ليصبح الأسم (أورارتو والأناضول).

السيدة زيبير عبرت عن سعادتها لهذا الإنجاز وأكدت لوسائل الإعلام الأرمنية أن هذا الإنتصار ليس سوى المرحلة الأولى وأن المرحلة القادمة ستكمن في جعل ذلك القسم من المتحف لا يحمل اسما سوى (أرمينيا). كما شكرت جميع المؤرخين الأوروبيين الذين وافقوا على التوقيع على عريضتها وكل من ساهم في إنجاز هذا النصر المعنوي.

scroll to top