8776.jpg

صدور كتاب: الصيارفة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية

صدر كتاب ” الصيارفـة الأرمـن في الأمبراطورية العثمانية” إعداد نائب حاكم مصرف لبنان سابقاً مكرديج هاكوب بولدوكيان، ترجمته عضو اتحاد الكتاب العرب نورا أريسيان. يلقي الكتاب الضوء على الأضرار الإقتصادية التي لحفت بالشعب الأرمني خلال وبعد المجازر.

ونجد بنهاية الكتاب “الخاتمة” بقلم الباحث ليون زكي رئيس مجلس الأعمال السوري-الأرميني الذي أشار إلى التحدي الأكبر الذي واجهه رأس المال الأرمني بل الثروة الأرمنية المتراكمة منذ إسقاط المملكة البكردونية في أرمينيا تجسد بنهاية الإمبراطورية العثمانية وبداية عهد الجمهورية التركية خلال السنوات ١٩١٥-١٩٢٣ أي بعد التطهير الديني والإثني والتهجير القسري والإبادة الجماعية بحق الأرمن، حيث تم الاستيلاء عنوة على الثروات الأرمنية المتراكمة منذ ١٠٠٠ سنة، على كامل أملاكهم المنقولة كالودائع المصرفية والمدخرات والمجوهرات والأملاك غير المنقولة مثل المنازل والعقارات الخاصة وتلك العائدة للجمعيات والوقف الأرمني، وإستطرد زكي على سبيل المثال بأن ساحة “تقسيم” الشهيرة في اسطنبول تعد من أملاك الأرمن المصادرة.

ولفت زكي بأن الأرمن اعتبر من الطبقة الأغنى في الإمبراطورية العثمانية، إذ كانت ملكية الغالبية العظمى من المعامل في اسطنبول ومنطقتي البحر الأسود والمتوسط تعود للأرمن واليونانيين وأضاف بأن مصادرة أملاك الأرمن استطاعت تركيا أن تحقق ارتفاعاً في معدل نموها الحقيقي وتوسع الإنتاج الصناعي على مدار سنوات.

أكد زكي بأن حكام تركيا راهناً هم أحفاد الذين سلبوا ممتلكات الأرمن، وكما أشار الدكتور محمد رفعت إمام بأن “مصدر الرأسمال التركي الحالي من تلك الممتلكات”، لذلك تتهرب تركيا من الاعتراف بالإبادة لما يترتب عليها من تعويضات أكثر من مئة مليار دولار…

في خاتمة الخاتمة، أشار زكي إلى الفيلم التركي التوجيهي: “كيف تجد كنوز الأرمن”، والذي عدّ كل بيوت الأرمن التي تم تهجير سكانها منها بمثابة “خزنة سرية” أغرت صيادو الكنوز للتوجه إليها للاعتقاد بأن مالكيها دفنوا مجوهراتهم فيها وضمن حدائقها عندما أجبروا على مغادرتها على وجه السرعة.

أستشهد زكي بالمثل: “مصائب قوم عند قوم فوائد”… وأستخلص منه وقال: “مذابح قوم عند قوم ثروات”.. إلى ذلك أكد ليون زكي إن العبقرية الأرمنية تكمن في هذا الرجاء الاستثنائي من القدرة على التغلب على الموت…!

scroll to top