رجب-طيب-أردوغان.jpg

أردوغان يدعو إلى لجنة محايدة فيما يخص إبادة الأرمن

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي التركي، أن أنقرة مستعدة لدفع أي ثمن في حال قررت لجنة محايدة من المؤرخين، أن ما حدث عام 1915 بحق الأرمن كانت مجازر تطهير عرقي.

وذكر أردوغان، أنه خلال فترة عمله كرئيس للوزراء، كان بعث برسالة في عام 2005 إلى الرئيس الأرمني السابق، روبرت كوتشاريان، مقترحاً قيام مؤرخين للتحقيق في أحداث القتل التي طالت أرمن الأناضول عام 1915 خلال العصر العثماني، موجهاً كلامه للقيادات الأرمنية، قائلاً: “نحن نقول إذا كنتم صادقين في هذا الشأن، دعوا المؤرخين يدرسون هذه المسألة، لنفتح أرشيفنا”.

وأضاف: “لقد فتحنا أرشيفنا، وكشفنا أكثر من مليون وثيقة في هذا الشأن، وإن كان لدى أرمينيا أرشيف، ينبغي فتحه أيضاً، وإذا كانت البلدان الثلاثة لها أرشيف فيما يخص الأحداث، عليهم أن يفعلوا الشيء نفسه، لتتم دراستها وتقديم التقارير”. وأوضح أنه “إذا بينت النتائج أننا قمنا بارتكاب جريمة، إذا كان لدينا ثمن يجب أن ندفعه، عندها سنقوم بتقييم الأمر واتخاذ الخطوات اللازمة”.

تأتي هذه التصريحات بعد التوتر الذي شاب العلاقة بين الطرفين، بعد أن وجهت أنقرة دعوة إلى الرئيس الأرمني، لحضور احتفالات معركة غاليبولي في أكجاكالة التي انتصرت فيها القوات العثمانية على القوات البريطانية التي كانت متجهة نحو اسطنبول، في احتفالات ضخمة، ليرفض الرئيس الأرمني، سيرج ساركيسيان، الدعوة التي تتزامن مع إحياء يريفان ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية بمرور مائة عام على وقوعها، متهمة أنقرة بمحاولة التغطية على الذكرة المئوية الأولى للمجازر.

يذكر أن أرمينيا ترفض رفضا قاطعا فكرة تشكيل لجنة مؤرخين لأن ذلك يعني التشكيك في حقيقة كون تلك الأحداث إبادة، الأحداث التي اودت بحياة مليون ونصف المليون أرمني في غضون أشهر لا يمكنها إلا أن تكون إبادة منظمة.

scroll to top